تتناول معظم بحوث "مخاطر الأجرام الفضائية التي قد تهدد كوكب الأرض" النيازك بصورة أساسية، باعتبارها تشكل التهديد الفضائي الأكثر خطورة على كوكب الأرض.
لكن الدراسات الجديدة وجدت أن المذنبات قد تشكل تهديدا أكبر من خطر النيازك.
فقد وجد العلماء أن النيازك القريبة من كوكبنا تدور في مدارات شبيهة بمدارات الأرض، ولذلك فاحتمال اصطدام أحدها بسطح الأرض ضعيف، وفي أسوأ الحالات قد يصطدم أحدها بالأرض بزاوية حادة.
غير أن المذنبات تتخذ مدارات عشوائية حول الشمس، وبذلك قد يكون اصطدامها بالأرض عموديا، مع نتائج قد تكون كارثية.
ويقول العلماء إن الانفجار الذي قد ينتج عن اصطدام مذنب بالأرض سيكون أعظم بكثير من الانفجار الناتج عن اصطدام نيزك، وستكون الحفرة أعمق، والتدمير أقوى.
تزداد خطورة المذنبات لأنها تسافر في الفضاء بسرعة تصل إلى ثلاثة أضعاف سرعة النيازك، وبذلك تكون القوة التي يصطدم بها المذنب بالأرض تسعة أضعاف القوة التي يصطدم بها النيزك.
ويقول العلماء إن السرعة الكبيرة للمذنب تجعل وقت اكتشافه قبل اصطدامه بالأرض متأخرا جدا.
يضاف أيضا إلى مخاطر هذه المذنبات أنها تنفث كميات هائلة من الغازات مع اقترابها من الشمس، ثم تشتعل، وهذه الغازات تجعل التنبُؤ بمسار المذنب أمرا بالغ الصعوبة.
ويقترح العلماء لمواجهة الخطر إطلاق روبوت آلي يستطيع اكتشاف هذه الأجرام الفضائية، والتحليق إلى جانبها، مع التمتع بالقدرة على جرّها بعيدا عن مسارها بفعل قوى جاذبية هائلة، إلا أنهم يشكّكون في نجاح أمر كهذا ليلا.
مع ذلك يجد علماء آخرون أن خطر النيازك أيضا لا يمكن تجاهله، وذلك بسبب أعدادها الهائلة مقارنة بالمذنبات، حيث يؤكد العلماء أن احتمال اصطدام نيزك بالأرض يزيد عن احتمال اصطدام المذنب بأكثر من مائة مرة.
ويوضح العلماء أن هناك مليارات المذنبات، لكن معظمها بعيد جدا عن منظومتنا الشمسية، وهناك أيضا ملايين النيازك، تجري متابعة 11 ألفا منها حتى الآن.
المصدر : RT + "سبيس دوت كوم"