بعثت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي رسالة الى الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن يدعونه فيها الى عرقلة تنفيذ صفقة بيع حاملتي المروحيات الفرنسيتين "ميسترال" لروسيا.
وحث أعضاء الكونغرس راسموسن على إقناع باريس بإلغاء الصفقة مع موسكو ردا على الأزمة الأوكرانية، وتسليم السفينتين للحلف نفسه.
واعتبر اصحاب الرسالة أنه بمقدور الناتو شراء حاملتي المروحيات هذه أو إيجارها، باعتبار أن إلغاء الصفقة سيرسل "إشارة قوية" الى موسكو توضح لها أن "الحلفاء في الناتو لن يتسامحوا مع تصرفاتها غير المسؤولة" تجاه أوكرانيا.
ومن بين الموقعين على الرسالة عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي إليوت إينغيل، ورئيس الوفد الأمريكي في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو مايكل تيرنر، ورئيس لجنة الشؤون الأوروبية في مجلس النواب وليام كيتينغ.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعربت مرارا عن قلقها إزاء نية فرنسا تزويد روسيا بحاملات مروحيات من طراز "ميسترال".
وسبق أن أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال زيارته لواشنطن في منتصف الشهر الماضي، أن الجانب الفرنسي يواصل تنفيذ الصفقة، مشيرا الى أن روسيا قد دفعت أكثر من نصف قيمة العقد. لكنه أضاف أن باريس ستتخذ القرار النهائي بشأن تسليم روسيا السفينتين في أكتوبر/تشرين الأول القادم.
ومن المقرر أن تسلم فرنسا السفينة الأولى التي أنتجتها في إطار العقد مع روسيا في الربع الأخير من العام الجاري. أما السفينة الثانية، فمن المتوقع تسليمها للجانب الروسي في عام 2016. كما ينص العقد على إمكانية بيع سفينتين إضافيتين من طراز "ميسترال" لروسيا.
أما موسكو فسبق أن حذرت من أن العقد الموقع بين روسيا وفرنسا لتوريد الأخيرة حاملتي مروحيات من طراز "ميسترال" ينص على دفع غرامة كبيرة في حال إلغاء العقد من قبل أحد الطرفين.
وقال مصدر في الشركة الروسية الموحدة لبناء السفن إن روسيا دفعت أكثر من نصف قيمة العقد مع فرنسا الموقع في عام 2011، أي نحو 700 مليون يورو.
وتابع المصدر قائلا: "نظرا لكون كلفة العمل والإنتاج الصناعي في أوروبا أكبر بكثير من كلفتهما في روسيا، تبلغ تكلفة بناء سفينة واحدة من طراز "ميسترال" في روسيا 250 مليون يورو، بينما تبلغ قيمة العقد الموقع مع فرنسا لبناء سفينتين (يجري بناؤهما في فرنسا) 1.12 مليار يورو".
واعتبر المصدر أن هذا المبلغ يكفي لبناء 4 أو 5 سفن إنزال حاملة للمروحيات تتمتع بمواصفات مشابهة لـ"ميسترال"، إذا جرى تصنيعها في روسيا.
المصدر:RT + "إيتار-تاس"