أكد النائب السابق لمدير دائرة الشرطة الأوكرانية في مقاطعة أوديسا دميتري فوتشيدجي أن سلطات كييف هي التي خططت للاشتباكات العارمة في 2 مايو/أيار بمدينة أوديسا، والتي راح ضحيتها عشرات الأشخاص.
وقال فوتشيدجي، المتخفي من ملاحقة جنائية، في حديث لبرنامج "حالة طارئة" على قناة "ان تي في" الروسية يوم الخميس 22 مايو/أيار أن "باروبي (سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني اندريه باروبي) زار مع رجاله أوديسا ونفذ خطة موضوعة مسبقا، وهذه حقيقة واضحة".
هذا ويتخفى ضابط الشرطة السابق فوتشيدجي في بريدنيستروفيه بعد اعلان سلطات كييف مذكرة بحث بحقه في اطار التحقيق بمأساة 2 مايو/أيار في دار النقابات بأوديسا حيث قتل 46 شخصا.
وأضاف فوتشيدجي أن مجموعات يتألف كل منها من 10 مسلحين تابعين لباروبي بدأت بالتوافد منذ منتصف ابريل/نيسان الى أوديسا، حيث تم توزيعهم على حواجز منتشرة حول المدينة.
وأكد أنه قبل ثلاثة أيام من المأساة في دار النقابات توجه محافظ مقاطعة أوديسا الى ادارة الرئيس في كييف، وعلى اثرها وصل أوديسا باروبي و"سلم مقاتليه عشرات السترات الواقية من الرصاص عالية الحماية من المستوى الخامس".
هذا وذكر برنامج القناة أنه في 2 مايو/أيار وصل أوديسا العشرات من مشجعي كرة القدم لحضور مبارة بالاضافة الى نشطاء من منظمة "القطاع الأيمن" المتطرفة لتنظيم مسيرة تأييد لوحدة أوكرانيا. وقال مراسل البرنامج أن الاضطرابات بدأت بعد أن اصطدمت مجموعة من نشطاء القطاع الايمن بأنصار النظام الفدرالي، في الوقت الذي كان جميع رؤساء الشرطة مدعوين الى اجتماع لثلاث ساعات في مبنى النيابة حيث أجبروهم على غلق هواتفهم الخليوية.
وقال فوتشيدجي: "أعتبر أنه تم اجراء هذا الاجتماع في اطار ذاك العمل الاستفزازي"، مضيفا أنه بعد خروجه من الاجتماع ومعرفته ببدء الاضطرابات في المدينة توجه الى مكان الأحداث، ولكن الأمور كانت قد خرجت عن السيطرة.
وأكد معدو البرنامج في قناة "ان تي في" أن ما استفز النشطاء ودفعهم لاستخدام القناني الحارقة (المولوتوف) هو اطلاق نار من قبل مجهول تخفى في الطبقة الثانية من دار النقابات.
المصدر: RT + "انترفاكس"