يبدو أن عملية احتجاز الصحفيين من قبل سلطات كييف وأجهزتها الأمنية والعسكرية بدون أي سبب واضح أو مخفي أضحت من الأمور المعتادة وشبه اليومية.
فقد احتجزت قوات الأمن الأوكرانية الصحفي البريطاني غريم فيليبس يوم 20 مايو/أيار وهو مستقل كان يتعاون مع قناة RT في مدينة ماريوبل. وأفاد فيليبس نفسه بأن ممثلي القوات الأوكرانية يستجوبونه لمدة أكثر من ساعتين في ماريوبل بشأن إمكانية تورطه في النشاط التجسسي.
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها تدرس المعلومات عن احتجاز الصحفي فيليبس.
وقد كتب فيليبس "تغريدة" جاء فيها أن القوات المؤيدة لكييف تقدم جائزة قيمتها 10 آلاف دولار لمن يقتلني.
وأول حادثة احتجاز حصلت في 16 أبريل/نيسان الماضي عندما اعتقلت القوات المسلحة الأوكرانية فريق تصوير روسي، وفي 23 أبريل/نيسان تعرض صحفي يعمل في قناة "إن تي في" الروسية للضرب بعد اعتقاله.
ولم يقتصر عناصر الحرس الوطني الأوكراني على إلقاء القبض على صحفيين يعملان في قناة LifeNews الروسية بتهمة التعاون مع جماعات إرهابية، بل أقدموا على معاملتهما بشكل سيء، وهذا ما أثبته شريط مصور.
ناهيك عن حادثة اطلاق نار على صحفيين يعملون في وكالة RT "رابتلي" من قبل مدرعتين أوكرانيتين.
وفي هذا الشأن أكد مفوض الخارجية الروسية لشؤون حقوق الانسان والديمقراطية قسطنطين دولغوف أن احتجاز الصحفي البريطاني فيليس هو استمرار لنهج كييف لمنع عمل وسائل الإعلام التي لا تناسبها أي "الصحفيين الذين يعملون بمهنية عالية وموضوعية ويظهرون تصرفات المتطرفين على حقيقتها ونتائج العملية التنكيلية في الجنوب الشرقي".
ولفت دولغوف إلى وجود انتهاكات صارخة في مجال حقوق الإنسان من قبل السلطات الأوكرانية الجديدة، مضيفا انه دليل إضافي على أن "كييف لا تنوي تنفيذ القوانين الدولية فيما يخص حرية الكلمة ووسائل الاعلام والتعبير عن الرأي".
المصدر: RT