أعلن إيفان كاتيرينتشوك رئيس المديرية العامة لوزارة الداخلية الأوكرانية في محافظة أوديسا أن ستة أشخاص، من بين ضحايا الحادثة المأساوية في أوديسا يوم 2 مايو/أيار، قضوا نحبهم باصابات سببتها عيارات نارية و32 اختناقا بالدخان والغاز و10 نتيجة تحطمهم إثر سقوطهم من نوافذ مقر النقابات العمالية.
وأفاد مسؤول المحافظة الأمني في تصريح للصحفيين الخميس 15 مايو/أيار أن 48 شخصا توفوا في حادثة 2 مايو المأساوية، بينهم قاصر، وتم التعرف على هويات جميع الجثث، عدا ثلاث، مضيفا انه خلال عملية تفحص مكان الحادث تم جمع عدة أدلة من بينها قطع أسلحة ورصاص وأظرف فارغة من عيارات مختلفة أحيلت للتحليل. كما أشار إلى أنه يُشرع في إجراء بحوث طبية قضائية بهدف التأكد من أسباب وفاة الضحايا، لافتا إلى ان اثنين فقط من الضحايا من مدن أخرى غير أوديسا.
من جهة أخرى، أعلن كاتيرينتشوك أنه في إطار التحقيقات الجارية بشأن الاضطرابات في أوديسا التي وقعت يوم 2 مايو/أيار تم إلقاء القبض على 16 شخصا بقرار من المحكمة، إضافة إلى 33 آخرين وضعوا تحت الإقامة الجبرية المنزلية، مشيرا إلى الحصول على معلومات عن 12 شخصا يشتبه في مشاركتهم في ارتكاب هذه الجريمة، لا تزال التحقيقات جارية بشأنهم، لافتا إلى أنه عند العثور على قاعدة أدلة ضدهم سيتم توجيه الاتهام إليهم بحسب الإجراءات القانونية.
يُذكر أن عشرات من النشطاء المعارضين لأحداث الميدان وللسلطة الاوكرانية الجديدة التي عينها البرلمان في كييف إثر ذلك، لقوا حتفهم يوم 2 مايو/أيار اثناء نشوب حريق متعمد في مبنى الاتحادات النقابية العمالية في أوديسا. وبحسب آخر المعطيات، فقد قتل في الحادثة 48 شخصا، وأصيب 214 آخرين. وتشير أنباء إلى وجود 48 مفقودا، إلا أن الشرطة تنفي ذلك. كما أن نوابا أفادوا باستخدام مادة كيماوية خطرة في مبنى الاتحادات العمالية، كما أعلنت الاستخبارات الأوكرانية هي الأخرى عن العثور على مادة مجهولة تم إرسالها إلى خبراء دوليين لمعاينتها.
المصدر: RT + "نوفوستي"