عادة ما تعيش في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية عائلات مختلفة تعود جذورها إلى قرية واحدة أو أكثر كانت تعرضت للهجوم قبيل نكبة فلسطين.
ومنها العائلة التي تنتمي إليها أم عبدالله المنحدرة من قرية ساريس التي لجأت إلى مخيم قلنديا الواقع بين مدينة القدس ورام الله.
ولدت سمحية جحجوح عام 1942 في قرية ساريس غربي القدس، ولم تكن سوى في السادسة من عمرها عندما بدأت حرب فلسطين. ومن بلدة ساريس بدأت رحلة البؤس والشتات لسميحة وباقي سكان البلدة الى أن وصلوا الى قلنديا.
وفي قلنديا أقيم المخيم ليصبح مأوى للنازحين من مدينة اللد وبلدات من قضاء القدس مثل ساريس ويشوع . تزوجت سميحة وأنجبت 10 أطفال، عاشوافي المخيم وليس في ساريس، إلا انهم تعلموا التاريخ ولم ينسوا حتى أنهم دونوا على شواهد القبور أسماء بلداتهم.
ويبدو أن الإصرار على عدم نسيان هذه العائلة للماضي، ليس من أجل الذكرى فقط، وانما أيضا لإبقاء الأمل بأن يوما ما سيعودون.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور