بثت قناة "سي إن إن" الأمريكية تقريرا عن أوكرانيا والأحداث التي تشهدها، وأرفقته بخارطة لمناطق في هذا البلد تحمل لوني العلم الأوكراني، الأصفر والأزرق، لكنها وضعت أوكرانيا في موقع باكستان، ما يعتبر كارثة إعلامية بكل المقاييس.
يشير هذا الخطأ الفادح والفاضح إلى افتقار المسؤولين عن الملف الأوكراني في "سي إن إن" إلى الحد الأدنى من المعلومات البديهية، المتعلقة بموقع هذا البلد في شرق أوروبا وليس في جنوب غرب آسيا.
ارتكب إعلاميو القناة الأمريكية هذا الخطأ أثناء تغطيتهم لوقائع الاستفتاء في دونيتسك ولوغانسك، وهو ما تمكّن أحد مشاهدي القناة من توثيقه سريعا، ومن ثم نشره في مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أن هذا الخطأ يندرج في نتائج استطلاع أُجري مؤخرا في الولايات المتحدة، خلصت نتائجه إلى أن غالبية الأمريكيين لا يعرفون موقع أوكرانيا الجغرافي، إذ رأت هذه الغالبية أن أوكرانيا تقع في العديد من بلدان العالم، لكن أحدا من المستطلعين آراؤهم لم يضعها في باكستان، وهو ما تميزت به القناة العالمية صاحبة هذا "السبق" الإعلامي.
ربما بالتدريج ستتنقل أوكرانيا "العجيبة والمكوكية" المتخيلة في عقول بسطاء الأمريكيين تارة ووسائل إعلامهم تارات أخرى، لتصبح جزءا من كل بلدان اللعالم، كي لا يعتب أي شعب على الأمريكيين.
دفع هذا الأمر بعض المتابعين إلى التساؤل .. ترى على كاهل من الآن، من الصحف والفضائيات الأمريكية، تقع مسؤولية وضع أوكرانيا في هذا البلد أو ذاك، الذي سينقلها إليه بساط أمريكا السحري؟
المصدر: RT