دعت وزارة الخارجية الروسية كييف إلى نشر معلومات حول ما إذا كان هناك مواطنون روس بين ضحايا الحريق في مدينة أوديسا، مشيرة الى أن موسكو ستعتبر امتناع كييف عن ذلك محاولة جديدة لاتهام روسيا بما يحدث في أوكرانيا.
وكانت قد ظهرت في وسائل الإعلام الأوكرانية سابقا أنباء تقول إن 15 شخصا من القتلى في الاضطرابات التي وقعت في أوديسا مساء أمس الجمعة 2 مايو/أيار هم مواطنون روس شاركوا في الاحتجاجات الشعبية في أوكرانيا، بحسب زعمهاا.
ودعت الخارجية الروسية كييف إلى تقديم وثائق تؤكد هذه المعلومات، مشيرة إلى ضرورة نشرها بأسرع وقت ممكن.
وأضاف الوزارة: "إذا لم يتم تحديد هوية الضحايا، ولا توجد هناك أية وثائق، فإن هذه التصريحات محاولة جديدة لإقناع المجتمع الدولي بمشاركة روسيا في الاحتجاجات الشعبية في أوديسا".
وتابعت: ان مثل هذا السعي لاتهام روسيا بكل شيء – بأي ثمن كان – يعود لرغبة السلطات الأوكرانية في عدم تحمل المسؤولية عما يحدث في بلادها.
من جهتها أفادت شرطة أوديسا أن المعلومات حول وجود 15 مواطنا روسيا و10 اشاخص من جمهورية ترانسنيستريا(بيدنيستروفيه) ليست صحيحة. وقال رئيس القسم الإعلامي للدائرة الرئيسية لوزارة الداخلية الأوكرانية في مقاطعة أوديسا فلاديمير شابليينكو: "يجري الآن التحقيق. لا توجد أية معلومات عن جنسية القتلى حتى الآن. من الضروري تحديد هوية معظم الجثث".
واشنطن تدعو إلى التحقيق في أحداث أوديسا
دعت الولايات المتحدة السلطات الأوكرانية الى إجراء تحقيق في اضطرابات أوديسا ومحاكمة المسؤولين عنها، مشيرة إلى أن العنف الذي أدى إلى سقوط ضحايا في هذه المدينة أمر غير مقبول.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض ماري هارف أمس الجمعة 2 مايو/أيار: "إن العنف والفوضى اللذين أديا إلى مثل هذا العدد الكبير من الضحايا والمتضررين أمر غير مقبول. ندعو جميع الأطراف إلى العودة للهدوء والشرعية بشكل مشترك. وندعو السلطات الأوكرانية إلى إجراء تحقيق شامل ومعاقبة المسؤولين عنه".
وأضافت أن أحداث أوديسا تؤكد ضرورة تخفيف حدة التوتر ووقف العنف في أوكرانيا بأسرع وقت ممكن، داعية من جديد إلى تنفيذ الالتزامات وفق اتفاقية جنيف.
المصدر: RT + "إنترفاكس"