بعد الاستيلاء على السلطة في كييف في أواخر فبراير/شباط الماضي، فاجأ الزعماء الجدد الذي أعلنوا انتصارا للحرية والديموقراطية في البلاد، الجماهير بسلسلة من الإجراءات الرامية إلى تقييد حرية الصحافة في أوكرانيا. وأصبحت وسائل الإعلام الروسية المستهدف الرئيسي في هذه الحرب الإعلامية.
وأكد زملاؤنا الذين كانوا يغطون الاشتباكات في ميدان الاستقلال بوسط كييف أن مجرد استخدام اللغة الروسية كان يعرض حياتهم إلى خطر الاعتداء من قبل المسلحين. كما أُجبروا مراسلو قناتنا على إخفاء انتمائهم لقناة روسية.
وتعرض مراسل RT الناطقة بالإنجليزية لخطر حقيقي عندما أطلق قناصون مجهولون عددا من الرصاصات إلى نافذة في غرفته بفندق "دنيبرو" القريب من ميدان الاستقلال بكييف قبيل استيلاء الراديكاليين القوميين على السلطة في البلاد.
وفي دونيتسك أوقف عناصر الشرطة مراسل قناة RT الناطقة بالعربية واحتجزوه لعدة ساعات.
كما منع عناصر حرس الحدود الأوكراني في مطلع أبريل/نسان، لمصور وكالة "رابتلي" التابعة لـRT من دخول البلاد بذريعة أن الأموال النقدية التي كانت لديه لم تكن كافية لتغطية نفقات مكوثه في أوكرانيا.
ففي 24 أبريل/نيسان، تعرض صحفيا قناة "لايف نيوز الإخبارية"، المراسلة الصحفية يوليا بوستوبليسنوفا والمصور التلفزيوني ميخائيل بودوفكين للاختطاف، وتم نقلهما إلى منطقة الحدود الأوكرانية - الروسية وطردا من أوكرانيا.
وبحسب المراسلة بوستوبليسنوفا فأن عناصر هيئة الأمن الأوكرانية، أخبروهما أنها يمثلان خطرا على وحدة وأمن أوكرانيا.
يذكر أنه تم اعتقال سيرغي سيريتش منتج برنامج "التلفزيون المركزي" التابع لقناة "أن تي في"، أما المراسل الخاص للقناة المركزية الحكومية ألكسندر روغاتكين فقد رفض حرس الحدود الأوكراني السماح له بالدخول إلى الأراضي الأوكرانية.
وتعرض آرتيوم كولا مراسل قناة "روسيا 24" للتهديد، ولم يسمح حرس الحدود الأوكراني لعدد من الصحفيين بالدخول إلى الأراضي الأوكرانية منهم صحفيون من القناة المركزية الروسية وقناة "أن تي في"، بالإضافة إلى القناة الرسمية الأولى.
وفي الوقت ذاته تعرض الموقع الإلكتروني لجريدة "روسيسكايا غازيتا" للقرصنة، فيما تم حذف قنوات "آر تي آر بلانيتا" و"أن تي في" والقناة الروسية الأولى من باقة القنوات الفضائية التي تُبث في أوكرانيا.
المصدر: RT