وافقت حكومة الرئيس نيكولا مادورو والطرف الرئيسي في المعارضة الفينزويلية يوم الثلاثاء 8 أبريل/نيسان على بدء محادثات تهدف إلى وقف أسوأ اضطرابات سياسية شهدتها البلاد منذ 10 سنوات، وذلك خلال إجتماع تمهيدي.
جرى الاجتماع في مبنى استعماري يعود إلى القرن 17 ويضم وزارة الخارجية بحضور الفرقاء السياسيين وتوسط ممثلين عن الكنيسة الكاثوليكية ووفد من إتحاد دول أمريكا الجنوبية "يوناسور".
وقاد الرئيس مادورو (خليفة هوغو تشافيز) البالغ من العمر 51 عاما فريق الحكومة في المحادثات التمهيدية يوم الثلاثاء، والتي كانت أولى الجلسات مع "طاولة الوحدة الديموقراطية" الممثلة لائتلاف المعارضة منذ بدء الاضطرابات.
وقال مادورو بعد الإجتماع "تحدثنا مباشرة بصراحة واحترام، ورغم أنه كانت هناك لحظات من التوتر، لكننا اتفقنا على بدء دورة اجتماعات".
وأضاف "نحن لن نحولهم إلى الاشتراكية البوليفارية وهم لن يحولوننا إلى الرأسمالية" في إشارة إلى عبارة بطل الاستقلال الفنزويلي سيمون بوليفار.
وقد تم تحديد يوم الخميس موعدا لبداية المحادثات الرسمية، ووضع الفرقاء على جدول أعمالهم "مكافحة الجريمة وأكبر المشاكل الاقتصادية التي تواجهها فنزويلا" والتي تعتبر أهم مطالب المتظاهرين في الشوارع منذ أوائل فبراير/شباط.
يأتي ذلك في ظل إصرار المعارضة على الإفراج عن زعيم المظاهرات ليوبولدو لوبيز وعشرات الطلبة الذين تم اعتقالهم أثناء الاحتجاجات.
من جهته قال زعيم طاولة الوحدة الديموقراطية المعارضة رامون غييرمو أفيليدو "إن المعارضة لن تنسى أن الطلاب هم الذين قادوا موجة الاحتجاجات".
وأضاف "لقد اتفقنا على وجود الطرف الثالث الذي سيساعدنا في خوض هذا المسار الصعب"، مشيرا إلى احتمال تدخل الكنيسة الكاثوليكية.
وقد أسفرت الاشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين الموالين للحكومة من جهة، والمتظاهرين المعارضين الذين يحتلون الشوارع من جهة أخرى، عن مقتل 39 شخصا من الجانبين منذ منتصف فبراير/شباط الماضي، وفقا للأرقام الرسمية.
المصدر: RT + "رويترز"