أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الاثنين 7 أبريل/نيسان، موافقته على لقاء وفد من المعارضة اليوم الثلاثاء، بناء على طلب اتحاد دول أمريكا الجنوبية (يوناسور)، وذلك بعد شهرين من التظاهرات المناهضة لحكومته.
وقال مادورو لوسائل الإعلام المحلية، عقب لقائه بـ 8 وزراء خارجية من اتحاد (يوناسور) زاروا كاراكاس منذ الأحد لتسهيل هذا الحوار: "أجرينا مشاورات موسعة جدا، واقترح علي الوزراء أن أشارك غدا (الثلاثاء) في اجتماع مع وفد المعارضة، وقد وافقت".
ويذكر أن وفدا من "طاولة الوحدة الديموقراطية" (أحد أهم الأطراف المعارضة الفنزويلية) كان قد التقى مساء الاثنين بهؤلاء الوزراء في أحد فنادق كاراكاس، ليعلن تحفظه على هذه الدعوة، وموافقته على لقاء الوزراء مرة أخرى اليوم الثلاثاء.
وفي رسالة إلى وزراء خارجية اليوناسور، وضعت المعارضة مجموعة من الشروط من أجل لقاء الرئيس مادورو، أهمها أن تجري المفاوضات مع الرئيس مادورو على قدم المساواة مع جدول أعمال واضح، وأن يتم بث هذا اللقاء عبر الإذاعة والتلفزيون.
وبعد لقاء جمعه مع وزراء الخارجية في القصر الرئاسي ميرافلوريس لمدة ساعة تقريبا، قال مادورو إنه إذا حدث هذا الحوار، فإنه سيكون رسالة كبيرة للسلام والديمقراطية، شريطة أن لا يتهرب الزعماء السياسيون من الجلوس على طاولة المفاوضات.
ومنذ فبراير الماضي، يواجه الرئيس مادورو الذي تسلم منصبه قبل نحو عام، موجة تظاهرات لطلاب ومعارضين تخللتها أحيانا أعمال عنف.
واعتقلت السلطات 3 معارضين على الأقل متهمين بالمساهمة في أعمال العنف، التي أسفرت منذ اندلاعها عن سقوط 39 قتيلا وأكثر من 600 مصاب حسب حصيلة رسمية.
المصدر: RT + أ.ف.ب