أوضح موفدنا الى مدينة دونيتسك الاوكرانية أن حالة من الترقب تسودها حيث يحتشد المؤيدون لإجراء استفتاء حول الوضع القانوني للمقاطعة وإعلانها جمهورية شعبية.
وأشار موفدنا يوم 8 ابريل/نيسان إلى أنه شاهد في محطة القطار لدى وصوله دونيتسك تجمعات لأشخاص قدموا من كييف ولفوف. وأضاف أن تجمعات أخرى منتشرة على أطراف مدينة دونيتسك، وأن تسريبات تتحدث عن امكانية حدوث حملات قمع ضد المحتجين. وقال الموفد إنه لهذا السبب يطالب هؤلاء روسيا بحمايتهم بعد تأكيد الأنباء عن ارسال الداخلية الأوكرانية قوات خاصة لتفرق المحتجين.
وكانت وزارة الداخلية الأوكرانية أكدت في وقت سابق إرسال وحدات إضافية من القوات الخاصة الى ثلاث مناطق في شرق أوكرانيا تشهد اضطرابات منذ يوم الأحد.
ونقلت الوزارة عن وزير الداخلية المعين من قبل مجلس الرادا أرسين أفاكوف أن هذه الوحدات مستعدة لتنفيذ مهمات عملياتية، بغض النظر عن الخصائص المحلية.
الخارجية الروسية قلقة من إرسال أمريكيين لقمع الاحتجاجات في جنوب شرق أوكرانيا
بدورها أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من إرسال وحدات إضافية الى جنوب شرق أوكرانيا لقمع الاحتجاجات.
وذكرت الوزارة أن المعلومات المتوفرة تشير الى أن "وحدات من القوات الداخلية والحرس الوطني الذي يشارك فيه مقاتلو جماعة "القطاع الأيمن" المسلحة غير الشرعية، تتوجه الى المناطق الجنوبية-الشرقية لأوكرانيا. ووضعت أمامهم مهمة قمع احتجاج السكان ضد سياسة السلطات الحالية في كييف".
وتابعت الوزارة أن ما يثير قلقها البالغ هو مشاركة 150 خبيرا أمريكيا من منظمة "غريستون" العسكرية الخاصة في العملية وهم يرتدون زي عناصر قوات "سوكول" الخاصة الأوكرانية.
وتابعت الوزارة أن القائمين على هذا الاستفزاز والمشاركين فيه يتحمّلون مسؤولية هائلة عن خلق أخطار تهدد حقوق وحريات وحياة السكان المسالمين في أوكرانيا واستقرار الدول الأوكرانية برمتها.
ودعت موسكو كييف الى التوقف الفوري عن أية تحضيرات عسكرية قد تؤدي الى إشعال فتيل الحرب الأهلية.
وكانت الاحتجاجات ضد سياسة كييف قد تواصلت الاثنين في عدد من المدن جنوب شرق أوكرانيا. وفي دونيتسك، حيث سيطر المحتجون على مقر إدارة المقاطعة، أعلنوا عن إنشاء "جمهورية دونيتسك الشعبية" وشكلوا "مجلسا شعبيا" دعا الى إجراء استفتاء وانضمام الجمهورية الى روسيا.
اتساع رقعة المواجهات في أوكرانيا
هذا واتسعت رقعة المواجهات بين النشطاء المعارضين من جهة وبين الشرطة ونشطاء موالين للسلطات الجديدة من جهة أخرى، لتشمل مدينة نيقولايف (مركز مقاطعة نيقولايف) حيث أصيب 10 أشخاص على الأقل، عندما حاول المعارضون الاستيلاء على مقر الإدارة المحلية.
واستخدم نشطاء من الطرفين في نيقولايف مفرقعات وأسلحة بذخيرة أقل ضررا، الأمر الذي دفع بالشرطة الى التدخل في الخلاف.
أفاكوف: اعتقال 70 شخصا بعد عملية لمكافحة الإرهاب في خاركوف
أعلن وزير الداخلية الأوكراني أفاكوف أن وزارته تمكنت من "تطهير" مقر إدارة مقاطعة خاركوف الذي سبق أن سيطر عليه محتجون خلال "عملية لمكافحة الإرهاب" جرت صباح الثلاثاء 8 أبريل/نيسان.
وقال أفاكوف إن العملية التي جرت دون استخدام أسلحة نارية، أسفرت عن اعتقال نحو 70 شخصا يشتبه بتورطهم في النشاطات الانفصالية وتنظيم أعمال شغب وإلحاق أضرار بصحة الآخرين.
وسبق أن اندلع حريق في مقر إدارة مقاطعة خاركوف الذي سيطر عليه محتجون معارضون. وعمل النشطاء ورجال الأمن على إطفاء الحريق، إذ لم تتمكن سيارات الإطفاء من الوصول الى المكان.
وحمّل أفاكوف النشطاء المعارضين مسؤولية إشعال النار بالمبنى.
القوات الخاصة الأوكرانية المدججة بالسلاح تسيطر على مدينة خاركوف شرق أوكرانيا
السلطات تتعهد بعدم اقتحام مقر إدارة مقاطعة دونيتسك الثلاثاء
أعلن فيتالي ياريما نائب رئيس الوزراء الأوكراني الموجود حاليا في دونيتسك أن السلطات لا تخطط لاقتحام مقر الإدارة المحلية للمقاطعة الذي سيطر عليه المحتجون، اليوم الثلاثاء.
وأضاف أن هذا القرار اتخذ بعد مفاوضات جرت مع المحتجين بمشاركة الملياردير الأوكراني رينات أحمدوف.
وسبق أن دعا الرئيس الأوكراني المعين من قبل البرلمان ألكسندر تورتشينوف الى إجراء عملية خاصة فورا لتطهير مقر إدارة مقاطعة دونيتسك من المحتجين.
واشنطن تتهم موسكو بالوقوف وراء الأحداث في شرق أوكرانيا.. وتؤكد عدم وجود معلومات مستقلة لديها عن الوضع
اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية روسيا بتدبير الاضطرابات التي شهدتها مناطق جنوب شرق أوكرانيا خلال الأيام الماضية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة جين بساكي في مؤتمر صحفي بواشنطن الاثنين: "من المعروف جيدا أن الأشخاص الذين يتظاهرون في مختلف مناطق أوكرانيا ليسوا إلا انفصاليين موالين لروسيا. وهناك تأكيدات على أن بعض هؤلاء المتظاهرين يتلقون أموالا وليسوا من السكان المحليين. كل هذا يثير قلقنا البالغ".
في الوقت نفسه أقرت بساكي بأن واشنطن تقيّم الوضع في أوكرانيا اعتمادا على المعلومات التي تحصل عليها من كييف فقط.
وقالت بساكي ردا على سؤال حول المصادر التي تعتمد عليها واشنطن للحصول على المعلومات حول الوضع في أوكرانيا: "طبعا، لدينا علاقات متينة مع الحكومة الأوكرانية.. هم موجودون في مكان الأحداث، ولذلك يمكن الاعتماد على معلوماتهم التي تأتي في وقتها".
كما اعترفت بساكي بأنه ليس لديها أية معلومات من مصادر مستقلة عن تحركات القوات الروسية في المناطق الحدودية مع أوكرانيا.
المصدر: RT + وكالات