أكد الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله ان "السجال حول المقاومة لا علاقة له بالدخول الى سورية أو في العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006 أو في الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 ، أو في بداية السبعينات، فمنذ نشوء الكيان الصهيوني في فلسطين هناك جدل حول المقاومة".
وشدد نصر الله يوم 29 مارس/آذار في كلمة متلفزة أن "الخيار الوحيد الذي كان متاحاً أمام شعوب منطقنا وأمام الشعب اللبناني، كان خيار المقاومة"، معتبرا انه "لم يكن هناك اجماع وطني حول المقاومة في أي يوم من الأيام، والكلام عن عكس ذلك غير صحيح".
واشار نصرالله الى ان "بعض الحضور على طاولة الحوار كانوا يقولون أنه قبل وصول الفلسطينيين الى لبنان لم يكن هناك من مشكلة مع الاسرائيلي"، متسائلا "كيف يمكن أن يأتي سياسي لبناني يريد أن يشارك في صنع القرار السياسي وهو يجهل تاريخ منطقة مهمة من لبنان؟".
ولفت السيد نصر الله الى ان "المقاومة اليوم نسبة لما كانت عليه في تموز 2006 اقوى واقدر بشريا وماديا"، محذرا من ان "البعض يحاول أن يتجاهل المشروع الصهيوني أو أن يعتبره غير موجود وهذه خطيئة كبرى".
نصر الله: المشكلة معنا في سورية هي موقفنا السياسي وليس العسكري
وحول الوضع في سورية، قال السيد نصر الله إن "المشكلة معنا في مسألة سورية هي موقفنا السياسي وليس تدخلنا العسكري الذي جاء بعد تدخل الجميع"، وذكّر "نحن من اليوم الأول للازمة السورية قلنا إننا لسنا مع هذا الصراع ولا مع إسقاط النظام ولا الدولة بل مع الاصلاح والحل السياسي"، ولفت الى انه "كان المطلوب أن نركع جميعا للعاصفة القادمة على المنطقة، أو على الأقل أن ننحني لها، ونحن لم نفعل ذلك لأننا نعتبر أنها تشكل تهديدا وجوديا لسورية والمقاومة، وأخذنا موقفا سياسيا".
ولفت السيد نصرالله الى انه "منذ البداية نحن نتحدث عن حل سياسي، في حين كانت الجامعة العربية تريد اسقاط النظام، وبعد 3 سنوات وجدنا مقررات القمة العربية"، وسأل "هل كنا بحاجة الى 3 سنوات ليتحدث العرب الكلام الذي كان من المفترض الحديث فيه منذ اليوم الأول؟".
واضاف ان "أول تدخل عسكري لنا في سورية كان في منطقة السيدة زينب لمنع تدمير المقام الذي كان سيكون له تداعيات خطيرة جدا"، وتابع "تركيا تعتبر أن من حقها أن تفكر بالتدخل عسكريا في سورية من أجل حماية ضريح الجد الأكبر لبني عثمان من قبل بعض الجماعات التكفيرية".
المصدر: RT+وكالات