وصفت وزارة الخارجية الروسية القرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأحداث في أوكرانيا والقرم بالأحادي، معتبرة أن مبادرة إصدار القرار ستعرقل تسوية الأزمة الداخلية في البلاد.
وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية الجمعة 28 مارس/آذار أن المبادرة الخاصة بإصدار القرار ستأتي بنتائج عكسرية، "وهي لن تؤدي إلا الى عرقلة الجهود للمساهمة في تسوية الأزمة السياسية الداخلية بأوكرانيا".
وتابعت الوزارة أن تباين مواقف الأعضاء في الأمم المتحدة بشأن مشروع القرار حيث رفض الكثير منهم حضور الاجتماع أو التصويت ، ويدل على عدم قبولهم التفسير الأحادي للأحداث الجارية في أوكرانيا.
وجاء في البيان: " مورست ضغوط فظة تصل الى حد البلطجة السياسية وتهديدات اقتصادية، بحق عدد من الدول الأعضاء، كي تصوت لصالح القرار".
وأعربت موسكو عن أسفها لقيام السلطات في كييف بمساعدة "محاميها" في الغرب بحرف حقيقة ما يجري في كييف من أمور مثيرة للقلق. وحذر من أن هذه القوى اعتمدت على "قدرات آلية الدعاية التي تعود لفترة الحرب الباردة" من أجل صرف الاهتمام عن الأزمة السياسية العميقة في أوكرانيا وتحميل روسيا مسؤولية تصعيد التوتر.
وشددت الوزارة على أن نتائج التدخل الفظ من قبل الدول الغربية في شؤون أوكرانيا أصبح واضحة للعيان، ومنها تغيير السلطة بطريقة غير دستورية، وانهيار منظومة إدارة الدولة لا سيما على المستوى الإقليمي والمحلي، وعجز قوات الأمن، وانفلات المتطرفين والعناصر الفاشية، وانتهاكات حقوق الإنسان بشكل جماعي، والخطر المحدق بأمن الأقليات القومية، وتصعيد الشحن الاجتماعي والوضع الاقتصادي.
ودعا البيان جميع اللاعبين المستقلين من ذوي المواقف البناءة في المجتمع الدولي الى تركيز جهودهم على العمل الحقيقي الرامي الى استعادة استقرار الوضع في أوكرانيا، والى احترام تعبير سكان القرم عن إرادتهم بحرية.
وتابعت الوزارة أن هذه الإرادة قد لعبت دورها التاريخي، ولا فائدة للمجادلة في ذلك.
وتجدر الإشارة الى أن الجمعية العامة أقرت الخميس بأغلبية 100 صوت مشروع القرار الذي قدمته أوكرانيا وعدد من الدول الغربية حول وحدة الأراضي الأوكرانية. ويتضمن هذا القرار دعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الى عدم الاعتراف بنتائج استفتاء القرم.
المصدر: RT + وكالات