وصفت الخارجية الروسية موقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من مشاركة القوى اليمينية القومية المتطرفة في هيئات السلطة التنفيذية في كييف بقصر النظر الصارخ.
وأوضحت الخارجية الروسية في بيان لها يوم الثلاثاء 18 مارس/آذار أن وجود عجز واضح في اهتمام الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بهذا الأمر مثير للقلق، مشيرة بشكل خاص إلى أن مواقع محورية في سلطة كييف، بما في ذلك منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع يتولاها ممثلون عن حزب "سفوبودا" ("الحرية").
وذكّرت الخارجية الروسية بأن برلمان الاتحاد الأوروبي في أكتوبر عام 2012 تبنى قرارا يتضمن وصف أفكار "سفوبودا" بالعنصرية وبأنها معادية للسامية وللأجانب، كما تم توجيه نداء إلى جميع الأحزاب الديموقراطية في البرلمان الأوكراني للامتناع عن التعاون مع هذا التنظيم.
ولاحظت الخارجية أن كل ذلك لم يعق المسؤولين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من مواصلة الاتصالات مع "سفوبودا" وزعيمه أوليغ تياغنيبوك، وفي الوقت نفسه تتواصل في الغرب محاولات التقليل من قيمة ارتباط السلطة الحالية في كييف بالمجموعات المسلحة المتطرفة اليمينية التي تفرض هيمنتها على ساحة "ميدان" في وسط كييف، مضيفة أن المدهش في هذا الموقف أن القوى السياسية التي تعتنق أفكارا متطرفة في دول الاتحاد الأوروبي يجري عزلها.
المصدر: RT + "إيتار - تاس"