أفاد شهود عيان وصحفيون بأن سكان الاقاليم الشرقية من اوكرانيا اعاقوا تفريغ قطارات محملة بمدرعات حربية وصلت مساء امس واليوم الاحد 16 مارس/آذار قادمة من المناطق الوسطى والغربية للبلاد.
وقال الشهود ان مقاطعات خاركوف ودونيتسك ولوغانسك تشهد احتجاجات عارمة ضد نقل القوات الاوكرانية، حيث قام السكان المحليون في محطة كوندراشيفسكايا نوفايا، تبعد 10 كلم فقط عن لوغانسك، مساء امس بمنع تفريغ قطار محمل بالمدرعات قدم من غرب اوكرانيا.
وذكر الشهود ان قدوم القطار المحمل بالمدرعات والدبابات ليلا اثار تجمع سكان القرى المجاورة للمحطة الذين اعاقوا بدء عملية التفريغ.
وقال السكان ان الجنود عند سؤالهم عن هدف قدومهم ردوا بأنهم ينفذون الاوامر التي يعرفها رؤسائهم فقط، ما دفع ببعض السكان غير الراضين عن الجواب، وبغض النظر عن اعتراض العسكريين، بسحب القطار المحمل بالاسلحة باستخدام قاطرة الى مكان مغلق وسدوا السكة امامه بقطع حديد ثقيلة.
وأبدى اغلب الجنود المصاحبين للمدرعات رباطة جأش ازاء ما قام به السكان المحليون ولم يستخدموا الاسلحة او القوة ضدهم، عدا عن انهم اكدوا خلال الاحاديث معهم على انهم لن يحاربوا الشعب.
ومع ذلك، قام سبعة اشخاص يرتدون كذلك بدلات الجيش الاوكراني، ولكن دون رتب، مسلحين برشاشات كلاشنيكوف مزودة بكواتم صوت، بارغام قائد المجموعة العسكريةعلى "تنفيذ الامر" وابعاد القرويين عن السكة الحديدية وازاحة المتاريس الحديدية.
واسفر قيام هؤلاء المسلحين المجهولين بتهديد السكان المحليين واتهامهم بـ"خيانة اوكرانيا" عن شجار حاول قائد المجموعة العسكرية ونوابه تسويته، وادى في النهاية الى اضطرار العسكريين للانسحاب، بينما صعد المسلحون السبعة الى منصة السكة وبدأوا بشكل محموم الاتصال عبر الهواتف المحمولة.
هذا واسفر الشجار عن اصابة قائد المجموعة المرافقة للمدرعات واثنين من المسلحين المجهولين بكدمات، بينما نظم السكان دوريات على مدار الساعة عند المتارس لمنع تحرك القطار وافراغ حمولته من المدرعات والدبابات.
المصدر: RT + انترفاكس