أعلنت الخارجية الروسية السبت 15 مارس/آذار أن الهدف الأساس من مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن هو إنشاء خلفية اعلامية كاذبة حول الاستفتاء في شبه جزيرة القرم.
وكان مجلس الأمن الدولي عقد السبت جلسة تصويت على مشروع القرار الأمريكي حول الوضع في أوكرانيا.
وجاء في البيان الذي نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة أن المبادرة الأمريكية كانت ومنذ البداية بدون أساس، فالأحداث في أوكرانيا لا تشكل تهديدا للسلام والأمن الدوليين.
وقال البيان:" الخطوة الأمريكية يمكن تفسيرها فقط على أنها رغبة أمريكية جامحة، وخدمة للمصالح الجيوسياسية الخاصة، اضفاء طابع سياسي الى اقصى حد للوضع في اوكرانيا الذي هو غير بسيط بدون ذلك ، ومواصلة تصعيد التوتر بنطاق عالمي هناك.. مع الاسف فان ما يهم واشنطن هنا ليس ابدا استقرار اوكرانيا وأمنها وازدهار سكانها".
ولفت البيان الانتباه إلى انه" وعلى مايبدو فإنهم هناك ما زالوا يستعملون كليشات "الحرب الباردة "، محاولين فرض رؤيتهم للنظام السياسي في أوكرانيا".
كما وذكر البيان أن مشروع القرار الأمريكي لم يتطرق إلى أعمال الشغب التي قام بها المتشددون القوميون والمجموعات المسلحة وكذلك الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والإقليات من قبل "أولئك الذين أستولوا على السلطة في كييف"، وإجبار المواطنين العيش حسب شريعتهم.
وأضاف البيان أن مشروع القرار ركز على ما سماه بعدم شرعية الاستفتاء في شبه جزيرة القرم، نافيا حق سكان القرم في التعبير بحرية عن رغبتهم ، ومستهدفا خلق خلفية اعلامية كاذبة.
وكانت موسكو دعت مرارا وتكرارا الشركاء الغربيين وفي المقام الأول الولايات المتحدة، بالإصغاء إلى صوت العقل وأيضا إلى النظر بحكمة إلى الأمور فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية وكذلك دعت الأطراف التي ما زالت في حيرة من أمرها إلى التعاون البناء لما فيه مصلحة تسوية الوضع، وضمان جميع الحقوق للمواطنين الأوكرانيين، بما في ذلك سكان المناطق الشرقية والمناطق الجنوبية الشرقية من البلاد.
وشدد البيان على " أن نقطة البداية في هذه الحالة يجب أن تكون المصالح المشتركة للمجتمع الدولي في السلام والاستقرار في أوكرانيا".
المصدر: RT + ايتار تاس