أعلن الرئيس الفرنسي الاسبق جيسكار ديستان انه يجب على الغرب الا يتدخل في الوضع حول الاستفتاء بشبه جزيرة القرم والا يهدد روسيا.
وقال ديستان خلال لقاء مع قناة "روسيا-1" حول موقف اوروبا من الازمة في اوكرانيا والوضع في القرم ، قال انه "قبل كل شيء، اوكرانيا والقرم مشكلتان مختلفتان. اذ ان روسيا حصلت على القرم منذ قرنين خلال حقبة القيصرة يكاترينا الثانية. وثم قام خروشوف لاسباب غير واضحة بمنح شبه الجزيرة لاوكرانيا (...) والسؤوال الآن سهل، اذ ان اغلبية الناس في القرم كانوا لـ 200 عام روس ولـ50 عاما فقط اصبحوا سكانا للقرم لكن في اوكرانيا، فهل يريدون اعادة لم الشمل مع روسيا ام البقاء؟" ضمن اوكرانيا.
وأضاف ان "هذه المشكلة سلمية وديمقراطية ويجب حلها بهدوء. هذه قضية داخلية لهذين الطرفين المعنيين فقط. فلا علاقة لاوروبا الغربية بذلك. هذا خيار اهل القرم".
كما اعتبر ردا على سؤال ما اذا كانت اوروبا وفرنسا جاهزة لقطع العلاقات مع روسيا انه "يجب وضع الاستفتاء والقرم جانبا. فعندما سيتم اتخاذ القرار ويعرب السكان عن رأيهم من الطبيعي ان تختفي المشكلة، ومنذ هذه اللحظة لن تصبح المسألة الاوكرانية مصدرا لصراع روسيا مع فرنسا وكل اوروبا. يجب البحث عن الحل بشكل هادئ، ولا يوجد داع لتهديد روسيا، فلن يأتي ذلك بشيء".
ورأى الرئيس الفرنسي الاسبق انه "بأي حال من الاحوال ستبقى اوكرانيا موجودة في اوروبا بشكل منفصل" موضحا "انها لن تصبح عضوة في الاتحاد الاوروبي، هذا غير ممكن، ولا تستطيع ان تصبح عضوا في الناتو، هذا غير ممكن. لكنها تستطيع ان تكون شريكا متميزا لاوروبا مع انه يجب ان نرى كيف سيبدو ذلك".
كما لفت الى انه لا يوجد الآن في فرنسا "روسفوبيا" (كره لكل ما هو روسي) بل ببساطة هناك في روسيا نظام قوي، وأوضح : "حسب رؤيتي لا يوجد في فرنسا الآن روسفوبيا، بل في روسيا نظام قوي. والقوة مقلقة دائما. نحن لسنا ضد الروس في فرنسا، على العكس، نشعر بأننا قريبون من روسيا".
المصدر: RT + انترفاكس