أعلن رئيس حكومة جمهورية القرم الذاتية الحكم أناتولي موغيليوف يوم 27 فبراير/ شباط أن حل أزمة مقري البرلمان والحكومة الإقليميين المستولى عليهما في مدينة سيمفروبول يمر بمفاوضات سلمية في ظل القانون الأوكراني.
هذا أكد رئيس الحكومة أن الحديث لا يدور عن اقتحام المبنيين المستولى عليهما، وليس هناك محاولات للتصعيد من قبل أي من الطرفين، مؤكدا أن العملية التفاوضية ما زالت مستمرة.
وناشد موغيليوف "جميع القوى السياسية في القرم وجميع السياسيين والحركات الشعبية الامتناع عن أي فعاليات جماهيرية وأي تحركات، تفاديا لوقوع ضحايا".
أما احتمال فرض حالة طوارئ في القرم فقال إن اتخاذ القرار في هذا الشأن من صلاحيات قادة الدولة.
"لجان الدفاع الشعبي"
وكانت الناطقة باسم رئيس وزراء القرم فيوليتا ليسينا قد صرحت بأن الحادثة وقعت في الساعة الرابعة والثلث بالتوقيت المحلي فجر اليوم، عندما أطلق حوالى 30 عنصرا من "لجان الدفاع الشعبية" أعيرة نارية على أبواب المبنيين، مبعدين الحراس ورجال الشرطة. وأكدت ليسينا عدم وقوع إصابات. هذا وذكر شاهد عيان أن الشرطة طوقت المنطقة مانعة الوصول إليها، وأن الأعلام الروسية رفعت فوق المبنيين.
فيما نقلت وكالة "إنترفاكس" عن مصادر محلية أن مجموعات أطلقت على نفسها "لجان الدفاع الشعبية" يتم تشكيلها حاليا بصورة عشوائية من السكان الناطقين بالروسية عبر أنحاء شبه جزيرة القرم تتوجه إلى مدينة سيمفروبول عاصمة جمهورية القرم الذاتية الحكم.
المصدر: RT + وكالات
قوات الأمن بالقرم في حالة تأهب
أعلن وزير الداخلية بالوكالة في أوكرانيا أرسين أفاكوف إن قوات الأمن في القرم وأفراد الشرطة المحلية في حالة تأهب بعد حادث الاستيلاء على المبنيين الحكوميين في سيمفروبول. وكتب المسؤول الأوكراني على صفحته في شبكة "الفيس بوك" الاجتماعية أنه "تم اتخاذ إجراءات أخرى لمنع تنامي مظاهر التطرف ومنع تحول الوضع إلى مواجهة مسلحة في وسط المدينة".
هذا وأعلن رئيس وزراء جمهورية القرم الذاتية الحكم أناتولي موغيليوف أنه سيشارك في مفاوضات مع ممثلي "لجان الدفاع الشعبي" المسيطرة على المبنيين. وفي كلمة متلفزة إلى سكان القرم دعا موغيليوف إلى ضبط النفس. بدورهم رفض ممثلو "لجان الدفاع الشعبي" إجراء المفاوضات، بحجة أنهم غير مخولين.
مظاهرة مؤيدة لروسيا أمام برلمان القرم
اجتمع المئات من سكان القرم الذي تمنعكنوا من اختراق الطوق الأمني المفروض في وسط مدينة سمفيروبول، أمام مقر برلمان القرم، ليؤكدوا على تضامنهم مع روسيا ورفضهم للسلطات الجديدة في كييف.
وقال المشاركون في المظاهرة الذين رفعوا أعلاما روسية وأعلام القرم، انهم مستعدون للدفاع عن حريتهم واستقلال شبه الجزيرة عن أوكرانيا.
وذكرت وكالة "نوفوستي" أن عدد المجتمعين يبلغ نحو 400 شخص، مضيفة أنهم يرفعون لافتات تدعو الى إجراء استفتاء في القرم على بقاء شبه الجزيرة في قوام أوكرانيا أو الخروج منه.
ونغى المجتمعون أن تكون لهم صلات بالمسلحين الذي استولوا على مبنى البرلمان فجر الخميس، لكنهم قالوا أيضا إنهم لا يخافون من هؤلاء المسلحين.
المصدر: RT + "إنترفاكس"