تصاعد الجدل داخل صفوف حركة "تمرد" في مصر بعد إعلان قياداتها دعم ترشح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وجاء هذا الإعلان في المؤتمر العام للحركة الذي عقد الاثنين 10 فبراير/شباط في القاهرة، إذ طالبت قيادة الحركة السيسي بتقديم برنامج يحقق أهداف ثورتي يناير ويونيو، تمهيدا لخوضه انتخابات الرئاسة.
وقالت إيمان المهدي المتحدثة باسم الحركة، إن هذا القرار نهائي ولا رجعةَ عنه وسيتم اتخاذ اجراءات ضد الأعضاء الذين قرروا دعم زعيم التيار الشعبي حمدين صباحي.
لكن أصواتا داخل حركة "تمرد" تصر على رفض ترشيح السيسي في الانتخابات الرئاسية لأسباب عديدة.
وشدد إسلام العيساوي مسؤول الحركة في قطاع القاهرة، رفضه لترشح السيسي، معتبرا أن ذلك سيأتي كتفتيت لأصوات الثورة ولحلم الشباب الذين ماتوا أو أصيبوا أو اعتقلوا.
وكان إعلان حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي بالترشح للرئاسة قد أثار حالة من الارتباك والانقسام داخل "تمرد" في القاهرة والمحافظات، وأيضا داخل "جبهة الانقاذ" التي يعتبر صباحي عضوا رئيسيا بها. فقد انقسمت "تمرد" بين اتجاهين الأول يقوده محمود بدر مؤسس الحركة وايمان المهدي لدعم السيسي، والثاني يتزعمه حسن شاهين ومحمد عبد العزيز وخالد القاضي ومي وهبة لدعم صباحي.
ويقول مراقبون أن حضور نجل الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر المؤتمر العام لحركة "تمرد" وجه ضربة موجعة للمرشح حمدين صباحي، الذي يقدم نفسه ممثلا للتيار الناصري.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور