تحيي روسيا اليوم 27 يناير/كانون الثاني الذكرى السبعين لـفك الحصار الذي فرضته قوات ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية على مدينة لينينغراد (بطرسبورغ حاليا).
وشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين في احتفالات بهذه الذكرى، ويضع أكاليل الزهور على نصب تذكارية لضحايا الحصار والحرب ضد النازية في مقبرة بيسكاريوفسكويه والمجمع الحربي التاريخي.
وبدأ حصار لينينغراد باحتلال قلعة شليسلبورغ في 8 سبتمبر/أيلول عام 1941، ليستمر نحو 900 يوم قتل فيها أكثر من 600 ألف شخص جراء القصف والمجاعة والبرد.
كانت لينينغراد محاصرة بالقوات الالمانية من اليابسة. لكن بحيرة لادوغا كانت طريقا مائيا وحيدا يربط المدينة بالبلاد. واطلق عليه "طريق الحياة" الذي مرت به امدادات من الاغذية والوقود رغم القصف الالماني المستمر. وكانت البحيرة تتجمد في وقت الشتاء مما سمح بإجلاء الاطفال والنساء والمرضى والجرحى من المدينة. وكان شتاء عامي 1941 و1942 اصعب مرحلة في تاريخ الحصار.
وبنتيجة حملة "اسكرا" اي "الشرارة" التي شنتها القوات السوفيتية في منتصف يناير/كانون الثاني عام 1943 تم اختراق الطوق العسكري الألماني حول المدينة.
بوتين بمناسبة فك الحصار عن لينينغراد: على العالم ان يتذكر مآثر الشعب السوفيتي وسكان هذه المدينة البطلة
اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان العالم كله يجب ان يتذكرمآثر الشعب السوفيتي وسكان لينينغراد الذين عاشوا حصار المدينة طيلة 900 يوم والضحايا التي قدمها الشعب في سبيل الانتصار على الفاشية.
وقال خلال لقاء قدامى المحاربين في الحرب الوطنية العظمى(1941-1945) انه يجب ألا يُنسى شيء وان "يتذكر الناس داخل البلد او خارجه مأساة الشعب السوفيتي وسكان لينينغراد وشجاعتهم وبطولتهم".
واشار بوتين الى ضرورة عمل كل شيء من اجل "ألا يتكرر شيء من هذا القبيل في حياة شعوب العالم".
واعاد بوتين الى الاذهان ان عدد الضحايا وسط سكان لينينغراد خلال مدة 4 اشهر وحدها، من نهاية عام 1941 وحتى بداية عام 1942 وصل الى 360 الف شخص، ما يساوي عدد ضحايا بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية كلها تقريبا.
المصدر: RT