اتهم وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز أطرافا داخلية لم يسمّها بالوقوف وراء الخلافات المذهبية التي تشهدها مدينة غرداية، مشيرا إلى عدم وجود أدلة قاطعة على الأيادي الخارجية.
وأفاد بلعيز في تصريح للصحافة اليوم الاثنين 20 يناير/كانون الثاني، على هامش أشغال الجلسة العلنية بمجلس الأمة المخصصة للأسئلة الشفوية في رده على سؤال حول ما إذا كانت هناك أياد أجنبية وراء "تحريك" الوضع بغرداية أنه "ليس هناك أدلة قاطعة تبرهن (...) على وجود أياد أجنبية تعمل عملها هناك وإنما هناك أياد غير أجنبية داخل البلاد ربما تدفع بالوضع إلى التعفن".
وقال نفس المسؤول إن الوضع في غرداية "متحكم فيه" من الناحية الأمنية مبرزا في ذات الوقت مساعي الحكومة لاستتباب الوضع بهذه الولاية، ومعبرا عن ترحيب الأخيرة بـ "كل من يسعى إلى الخير" في هذه المنطقة من الوطن.
وفي نفس السياق دعا وزير الداخلية "كل الخيرين لدعوة الشباب إلى قيم الخير وتغليب الرزانة والحكمة والاتزان لتجنب وقوع مثل هذه الأعمال" التي كما قال لم تقلق سكان غرداية وحدهم بل أقلقت الجميع بالنظر لما تعرف به هذه الولاية من "تعايش واحترام متبادل بين جميع سكانها".
يذكر أن ولاية غرداية شهدت مؤخرا مناوشات وخلافات بين العرب والأمازيغ تسببت في وفاة شخص وجرح العشرات.
المصدر: RT + وكالة الانباء الجزائرية