ذكر موفد "RT" إلى كييف أن الوضع في العاصمة الأوكرانية يوم الثلاثاء هادئ نسبيا ويبقى نحو ألف أو ألفي معتصم في ميدان الاستقلال، بينما أحكمت قوات الأمن سيطرتها شبه الكاملة على المنطقة المحيطة بالميدان.
وأضاف أن الحديث الآن لا يدور عن فك الاعتصام وإخلاء الميدان وإنما عن منع المتظاهرين من محاصرة المباني الحكومية.
من جانب آخر، احتشد مئات من أنصار حزب الأقاليم الحاكم أمام مبنى الرادا العليا (البرلمان الأوكراني) منذ صباح الثلاثاء 10 ديسمبر/كانون الأول.
هذا وكانت قوات الأمن الأوكرانية قد قامت ليلة الثلاثاء 10 ديسمبر/كانون الأول بتفكيك المتاريس التي أقامها المحتجون قرب الأبنية الحكومية في كييف، فيما أسفرت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة عن إصابات.
وتحدثت المعارضة عن سقوط مصابين من الجانبين. من جهته، أكد مسؤول رفيع بشرطة كييف أن فردي أمن أصيبا جراء الاشتبكات.
وذكرت قناة "غرومادسكي تي في" أن محرضين اندسوا وسط المتظاهرين وأطلقوا غازا مسيلا للدموع باتجاه أفراد الأمن.
وأغلقت قوات الشرطة الخاصة "بيركوت" الطرق المؤدية إلى موقع المتاريس، وقامت بتشديد حراسة مقر الرئاسة الأوكرانية.
من جانب آخر، يقوم المتظاهرون بتعزيز المتاريس من ناحية شارع ميخايلوفسكايا تحسبا لمجيء الشرطة، كما يتوجه المحتجون من مختلف المواقع في وسط كييف إلى ميدان الاستقلال.
أوراغ رمضان: زيارات المسؤولين الغربيين إلى كييف تمثل تدخلا سافرا في شؤون أوكرانيا
قال مؤسس شبكة الأوراس الإعلامية للدراسات الاستراتيجية أوراغ رمضان من كييف إن زيارة كاترين آشتون المفوضة الأوروبية للسياسة الخارجية والأمن إلى كييف قد تكون تغطية سياسية للمعارضة وتدخلا سافرا في شؤون أوكرانيا، مشيرا إلى أن فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأمريكي كانت قد التقت ممثلين عن المعارضة في مبنى النقابات المحاصر في العاصمة الأوكرانية، مضيفا أن ذلك يمثل تدخلا غير لائق في شؤون دولة ذات سيادة.
المصدر: RT + وكالات روسية