اتهم حزب الأقاليم الحاكم في أوكرانيا أنصار المعارضة في رفض فكرة الحوار. وقال في بيان أصدره يوم 7 ديسمبر/كانون الأول: "مددنا يدا للمعارضة، فماذا حصلنا في المقابل؟ هناك استمرار لحصار المباني الحكومية، الأمر الذي يعرقل عمل الحكومة والبنك الوطني والرئاسة وغيرها من مؤسسات الدولة. مع من نجري الحوار؟ أمع من يدعو إلى الاستيلاء على المباني الحكومية واستهداف الشرطة؟".
وأشار حزب الأقاليم إلى أن أنصار الحكومة يستلمون تهديدات من المعارضين المتطرفين في مكالمات ورسائل قصيرة عبر الهواتف.
هذا وقد أعترف رئيس الوزراء الأوكراني نيكولاي آزاروف، وهو عضو في حزب الأقاليم الحاكم بأن أفراد عائلته استلموا تهديدات من مجهولين. وأكد أن بدء الحوار مع المعارضة مشروط برفعها الحصار عن جميع المباني الحكومية.
بدوره قال موفدنا إلى كييف إن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي ألمار بروك شدد على ضرورةِ معاقبة المسؤولين عن أعمالِ العنف التي شهدها ميدانُ الاستقلال.
أما منسق القضايا الدولية في البرلمان الأوروبي خوسي ايغناسيو سـالافـرانكا فقد أكد أن البرلمان يخطط لاتخاذ قرار الأسبوع المقبل بشأن الأحداث التي تشهدها أوكرانيا.
وفي وقت سابق من يوم 7 ديسمبر/كانون الأول صرح زعيم كتلة حزب "باتكيفشينا" (الوطن) في البرلمان الأوكراني آرسيني ياتسينيوك أن المعارضة تعتبر إقالة الحكومة والإفراج عن الموقوفين أثناء الاشتباكات الأخيرة مع الشرطة في وسط كييف ومعاقبة المسؤولين عن قمع الاحتجاجات شرطا لإجراء الحواء مع الحكومة.
الاعتصام متواصل والشرطة تشدد حماية مبنى التلفزيون
هذا واصل آلاف الأوكرانيين يوم 7 ديسمبر/كانون الأول اعتصامهم في كييف اعتراضا على سياسة الحكومة الاوكرانية ورفضها التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي.
وقامت الشرطة الاوكرانية بتشديد الحماية على مبنى التلفزيون في كييف تحسباً لقيام المحتجين باقتحامه وتعطيل بثه. وكانت المعارضة قد أعلنت في وقت سابق أنها تنوي اقتحام مبنى التلفزيون.
المطران فلاديمير يدعو الأطراف المتنازعة إلى الحوار
من جانبه دعا مطران كييف وسائر اوكرانيا فلاديمير الى الحوار والتفاهم بين المعارضة والحكومة لانه المخرج الوحيد من الوضع القائم في البلاد.
وتوجه نيافة المطران الى الشعب قائلا "على شعبنا تأييد جميع الأفعال الطيبة لمن يسعى الى السلام .. انه لشيء يبعث على الغبطة أن نجد شبابنا مهتمين بما يحدث في البلاد.. المخرج من هذا الوضع هو الحوار الشامل والبحث عن سبل توصل الى التفاهم المشترك والبعد عن العداوة". كما دعا الشعب الى الوقوف بوجه محاولات اشعال الكراهية.
الرئيس الجورجي السابق يتجول في ساحة الميدان وسط كييف
الى ذلك زار الرئيس الجورجي السابق ميخائيل سآكاشفيلي ساحة الميدان في كييف حيث يتظاهر المعارضون، وقبلها عقد مؤتمرا صحفيا اعلن خلاله انه جاء الى اوكرانيا كشخص عادي لتأييد الشعب الاوكراني في الازمة السياسية الحالية.
وتمشى سآكاشفيلي في الميدان المحاط بعشرات الصحفيين والمصورين بصحبة عدة اشخاص لفوا على انفسهم الاعلام الجورجية الوطنية، ومن ثم رد على عدة اسئلة للصحفيين وركب سيارة وترك المكان.
هذا وأكد المحلل السياسي نزيه عودة في اتصال مع قناتنا أن الأزمة الاوكرانية معقدة للغاية وهي ترتبط بالوضع الاقتصادي المعيشي في البلاد وايضا بالساحة الدولية وما يجري في العالم.
تفاصيل الحياة اليومية في مخيم الاعتصام بوسط كييف في التقرير المصور
المصدر: RT+ايتار ـ تاس