أجرت وزارة النفط الإيرانية في الأسابيع الأخيرة، سلسلة من الاتصالات والمشاورات مع أكبر شركات الطاقة الغربية، بما فيها الأمريكية، لمشاركتها في الاستثمار في قطاع النفط والغاز، وفق تصريحات لوزير النفط الإيراني نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز" يوم الأربعاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة، إن بلاده بحاجة للتعاون مع شركات الطاقة الأجنبية ذات الخبرة، ليس من أجل جذب الاستثمارات فحسب، وإنما من أجل الحصول على التقنيات الحديثة لاستخراج موارد الطاقة والاستكشاف والإنتاج.
وشدد الوزير الإيراني على أنه في ظل العقوبات الحالية المفروضة على بلاده، فإنها لا تستطيع رفع إنتاجها النفطي إلى المستوى المطلوب، وأن طهران واجهت صعوبات جمة في ظل العقوبات المفروضة في شراء المعدات الضرورية لاستخراج موارد الطاقة.
كما اعترف زنغنة وفقا للصحيفة البريطانية، بأن بلاده حاولت التحايل على العقوبات الغربية المفروضة عليها لكن ذلك كان مكلفا واستغرق وقتا طويلا.
كما طمئن الوزير الإيراني شركات النفط الآسيوية التي تم توقيع عقود معها سابقا في ظل العقوبات الغربية، بأن عقودها مستمرة وفعالة، وأن العقود الجديدة التي تنوي إيران توقيعها مع الشركات الغربية هي عقود تتعلق بمشاريع جديدة.
من جهتها أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" إلى أن وزارة النفط الايرانية بدأت بالاتصال مع الشركات الأجنبية، بالتوازي مع مفاوضات الدبلوماسيين الإيرانيين مع ممثلي السداسية الدولية التي انتهت نهاية الأسبوع الماضي بالتوصل إلى اتفاق أولي بين السداسية وطهران بشأن برنامجها النووي.
كما لفتت الصحيفة البريطانية إلى أن إيران في الوقت الحالي لا تستطيع جذب استثمارات ضخمة جديدة من شركات الطاقة الغربية، قبل التوقيع على اتفاق كامل من شأنه أن يؤدي إلى إلغاء تام للعقوبات ضد إيران .
المصدر: RT + "إيتار-تاس"