انضم نحو 1.5 ألف من طلاب عدد من جامعات العاصمة الأوكرانية كييف يوم الثلاثاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني إلى الاحتجاجات ضد قرار الحكومة تعليق المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقية الشراكة بين كييف وبروكسل.
وأعلن الطلاب في بعض جامعات العاصمة إضرابا عاما وتوجهوا إلى وسط العاصمة للتظاهر في ميدان الاستقلال وساحة يفروبيسكايا، حيث تستمر الاحتجاجات منذ مساء الخميس الماضي. وأكد نشطاء أن الطلاب سيستمرون في التظاهر حتى يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مطالبين بأن يوقع الرئيس الأوكراني فكتور يانوكوفيتش اتفاقية الشراكة خلال قمة "الشراكة الشرقية" للإتحاد الأوروبي بالعاصمة الليتوانية فيلنوس 28-29 نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي هذا السياق دعت أحزاب المعارضة الأوكرانية المواطنين إلى مواصلة التظاهر والإصرار على مطلب توقيع الاتفاقية.
من جانبها أكدت شرطة العاصمة أن اعتصامات الليلة الماضية جرت بهدوء بشكل عام، ولم يكن هناك أية حوادث خطيرة أو اعتقالات. وأضافت الشرطة أن الشرطة تلقت أوامر بالتحلي بضبط النفس. وأكدت أن رجال الشرطة لا يردون على الاستفزازات باستثناء حالات تعرضهم لاعتداءات.
وتجدر الإشارة إلى أن اشتباكات محدودة رافقت الاحتجاجات في العاصمة كييف وبعض المدن الأوكرانية الأخرى يوم أمس الاثنين. كما كانت هناك في وقت سابق محاولات لاقتحام مقر رئيس الوزراء.
الاتحاد الأوروبي يعرب عن القلق إزاء إضراب تيموشينكو عن الطعام
وفي هذا السياق أعلنت مايا كوسيانتشيتش المتحدثة باسم كاثرين أشتون المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد تلقى بقلق إعلان زعيمة المعارضة الأوكرانية يوليا تيموشينكو إضرابا عن الطعام.
وأعلنت تيموشينكو التي تقبع بالسجن إضرابا عن الطعام لأجل غير مسمى تضامنا مع المحتجين على قرار تعليق المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق متصل لم يستبعد مصدر دبلوماسي في بروكسل أن توقيع الاتفاقية بين أوكرانيا والاتحاد قد يتم في وقت لاحق، بعد قمة "الشراكة الشرقية" للاتحاد في العاصمة الليتوانية هذا الأسبوع. وقال المصدر إن عدم توقيع الاتفاقية خلال الأسبوع الجاري "لا يعني نهاية القصة".
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الأوكرانية أكدت أن تعليق المفاوضات بشأن الاتفاقية لا يعني تخلي أوكرانيا عن التكامل مع الاتحاد الأوروبي.
المصدر: RT + وكالات