ألقى الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش يوم الاثنين 25 نوفمبر/تشرين الثاني خطابا دافع فيه عن قراره تعليق المفاوضات حول اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، قائلا إن هذا القرار كان صعبا.
واعتبر يانوكوفيتش أنه لا يملك الحق بترك الناس يواجهون المشاكل الاقتصادية التي ستظهر بعد توقيع اتفاقية الشراكة، مشيرا إلى أنه قد يؤدي إلى فقدان الكثيرين لعملهم وتقلص الرواتب ومخصصات التقاعد وغيرها.
ومع ذلك شدد يانوكوفيتش على عدم وجود بديل لـ "بناء مجتمع المعايير الأوروبية" في أوكرانيا. وأضاف: "نحن نبني دولة تعتبر فيها حقوق الإنسان ومساواة الجميع أمام القانون وحق الاختيار والحماية الاجتماعية القيم العليا للجميع". وأكد أن لا أحد سيتمكن من الحيلولة دون مضي أوكرانيا قدما في الطريق الذي يقودها إلى حلمها، أي إلى "أوكرانيا الأوروبية".
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أن القرار بتعليق المفاوضات "لا يعني التخلي عن نهج التكامل الأوروبي". ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يعر اهتماما كافيا لاحتياجات أوكرانيا المتعلقة بتنفيذ الالتزامات بموجب اتفاقية الشراكة.
الاتحاد الأوروبي يمهل أوكرانيا حتى 29 نوفمبر لاتخاذ القرار النهائي
من جانب آخر أعلن شتيفان فوهليه مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع وسياسة الجوار أن 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري هو أقصى موعد لتتخذ أوكرانيا قرارها بشأن توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وقال المفوض: "نحن مستعدون والأبواب لا تزال مفتوحة. والموعد الأقصى هو صباح يوم الجمعة"، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يأمل في توقيع الاتفاقية.
يذكر أنه كان من المقرر توقيع اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد خلال قمة "الشراكة الشرقية" بالعاصمة الليتوانية فيلنوس 28-29 نوفمبر/تشرين الثاني، لكن السلطات الأوكرانية قررت يوم الخميس الماضي تعليق المفاوضات حول توقيع الاتفاقية.
المصدر: RT + وكالات