وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقادات الى سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه أوكرانيا، متهما أياه بممارسة الضغط على كييف وابتزازها فيما يتعلق بمشروع اتفاقية الشراكة بين الاتحاد وأوكرانيا.
وقال بوتين للصحفيين في بطرسبورغ يوم الجمعة 22 نوفمبر/تشرين الثاني: "في جوهر الأمر سمعنا تهديدات من قبل شركائنا الأوروبيين موجهة الى أوكرانيا، وصولا الى دعم فعاليات احتجاجية للجماهير". وأضاف: "وهذا هو الضغط والابتزاز".
وتابع بوتين قائلا إن أحداث الأيام القادمة ستبين، هل ستمتثل أوكرانيا وقيادتها لهذا الابتزاز أم لا.
من جانبه قال فلاديمير تشيجوف مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي في تصريح لوكالة "ايتار - تاس" أنه لا يمكن أن يقرر الاتحاد الأوروبي ما هي الحكومة التي يجب أن تكون للشعب الأوكراني، مضيفا: "لا نود أن نفكر بأن أحدا في الاتحاد الأوروبي يعول على "ثورة برتقالية" جديدة".
وجاء ذلك تعقيبا على رد فعل الاتحاد الأوروبي على قرار أوكرانيا بتجميد المفاوضات حول عقد اتفاقية الشراكة بينها وبين الاتحاد. وقالت كاثرين اشتون المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي في بيان لها إن قرار القيادة الاوكرانية يثير "خيبة أمل ليس فقط لدى الاتحاد الأوروبي، بل ولدى الشعب الاوكراني أيضا، حسب اعتقادنا".
من جهته أعلن ليناس لينكيافيتشوس وزير خارجية ليتوانيا التي تترأس حاليا الاتحاد الأوروبي تعليقا على القرار الأوكراني أن "أوكرانيا دولة أوروبية ذات 46 مليون نسمة، وهي أصبحت اكثر قربا الى الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة. ونتصور أن الشعب الأوكراني قد اتخذ قراره بشأن انتماء البلاد الى الأسرة الأوروبية".
هذا وهددت المعارضة الأوكرانية مساء الخميس باجراء مظاهرات احتجاجا على قرار الحكومة بتجميد المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي.
المصدر: RT + وكالات