أكد الخبير في الشؤون التركية فيكتور ناديين-راييفسكي أن قرار تركيا بإغلاق المعابر على الحدود مع سورية معناه إعلان الحرب أو على الأقل البدء في إعداد حرب شاملة ضد سورية.
وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" في 25 يوليو/تموز أعرب الباحث الروسي عن اعتقاده بأن الحديث عن أغلاق الحدود مع سورية لا يعني إغلاقها أمام الجماعات المسلحة الناشطة في سورية، وأن المعابر الحدودية التي استولت عليها هذه الجماعات ستبقى مفتوحة على الأرجح. وأضاف أن تركيا عند إغلاق حدودها مع سورية تتصرف في الواقع كعميل للولايات المتحدة.
وأشار الخبير الروسي إلى أن تركيا بدأت في حينه بتدريب المسلحين للقتال في ليبيا العام الماضي وذلك بمشاركة أحد زعماء "القاعدة"، وحصل حوالي 700 ملسح على تدريبات قتالية وانتقلوا فيما بعد من ليبيا إلى سورية. وأضاف أن عدد المسلحين في معسكرات التدريب على الأراضي التركية حاليا يعد بآلآلاف ويتم إعدادهم للإرسال إلى سورية. وأكد أن تدريب هولاء المسلحين يجري بمشاركة عناصر القوات الخاصة البريطانية والقطرية، إضافة إلى من يصفوا أنفسهم بـ "المتطوعين" من السعودية، على حد تعبيره.
واعترف بأن الوضع الداخلي في سورية تسبب بنشوب الاحتجاجات في حينه، مشددا على أن الغرب مع ما سماه بـ"الائتلاف السني" الذي يضم تركيا والسعودية وغيرهما استغلا هذه الاحتجاجات وأججاها وتمكنا من إقامة سيطرتهما عليها والتحكم فيها.
وأعرب عن اعتقاده بأن تجديد الحديث عن إقامة منطقة عازلة على الحدود التركية السورية هو دليل آخر على نية تركيا لدخول الأراضي السورية لأن هذه المنطقة، إذا خلقت، ستكون على أراضي سورية. وأضاف أن قيام تركيا بإقامة مثل هذه المنطقة سيكون عملا عدائيا من وجهة نظر القانون الدولي، وسيعني ذلك أن الجيش السوري سيقاتل ليس فقط جماعات المعارضة المسلحة بل وأيضا القوات النظامية التركية.