أعلن مصدر في الرئاسة التونسية تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي المحتجز منذ نهاية سبتمبر/ايلول في تونس الى السلطات الليبية يوم الأحد 24 يونيو/حزيران.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المصدر قوله أن "الحكومة التونسية اتخذت بمفردها قرار تسليم المحمودي من دون أن تأخذ رأي الرئاسة"، مذكرا بأن الرئيس المنصف المرزوقي لم يوقع مرسوم التسليم.
وكانت محكمة تونسية وافقت في نوفمبر/تشرين الثاني على تسليم المحمودي، لكن الرئيس التونسي قال في وقت لاحق ان التسليم لن يحدث ما لم تستقر الاوضاع في ليبيا مع ضمان توفير محاكمة عادلة للمحمودي بعد مقتل القذافي نفسه على ايدي مقاتلين وعرض جثته علنا.
غير ان رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي صرح في وقت سابق بأن تسليم البغدادي ليس مشروطا بتوقيع الرئيس المرزوقي طالما أن دستور 1959 لم يعد معمولا به.
بدوره اكد محمد الأحول المسؤول بوزارة الدفاع الليبية الأحد ترحيل تونس البغدادي المحمودي إلى ليبيا من أجل محاكمته أمام القضاء الليبي. ونقلت وكالة "رويترز" عن الاحول قوله ان طائرة هليكوبتر نقلت المحمودي الى طرابلس اليوم وانهم يحتجزونه في أحد السجون.
الى ذلك لم يؤكد محامي البغدادي مبروك خورشيد خبر تسليمه، موضحا في نفس الوقت أن موكله منع من الزيارة منذ أسبوع ووضع في سجن انفرادي. نقلت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" عن خورشيد تعليقه على خبر التسليم: "لست متأكدا من المعلومة، اطلعت على خبر التسليم عبر احدى القنوات التلفزيونية". وقال: "كان من المفروض أن أزوره أمس السبت بناء على طلبه. لكن وزارة العدل لم تسمح لي بزيارته".
وأشار خورشيد إلى أن البغدادي يعيش حالة اضطراب نفسي شديدة منذ أسبوع وأن السلطات التونسية منعت عنه كل الزيارات بما في ذلك محاميه وعائلته.
وشغل البغداداي علي المحمودي منصب رئيس الوزراء في عهد القذافي منذ عام 2006 وحتى فراره الى تونس المجاورة في نفس الوقت تقريبا الذي سيطر فيه مقاتلون على العاصمة طرابلس في أغسطس/آب الماضي، حيث اعتقلته السلطات التونسية لعبوره الحدود بطريقة غير مشروعة.
المصدر: وكالات