بحث خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" مع رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي مسار المصالحة الفلسطينية بين حماس وحركة فتح والتصعيد الاسرائيلي العسكري ضد قطاع غزة.
وجاء ذلك خلال اجتماع مغلق بين أردوغان ومشعل الذي وصل الى تركيا يوم الجمعة 16 مارس/آذار في زيارة مفاجئة.
وركز الجانبان خلال الاجتماع على نتائج المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح وجهود تشكيل حكومة وحدة وطنية بالاضافة الى موضوع الغارات الاسرائيلية الاخيرة على غزة.
وذكرت مصادر اعلامية تركية ان "الهدف من الزيارة هو تقييم الوضع الفلسطيني الداخلي مع المسؤولين الاتراك والوقوف على مسار عملية المصالحة التي توجها اتفاق الدوحة في شباط الماضي بالاضافة الى تطورات الوضع في المنطقة".
وذكرت وكالة أنباء الاناضول التركية أن الاجتماع استغرق ساعتين وتم بعيدا عن وسائل الاعلام في مقر رئاسة الوزراء.
فيما افاد بيان لحركة حماس ان مشعل وجه الشكر لرئيس الوزراء التركي على المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني وجهود تركيا المتواصلة من أجل فك الحصار عن قطاع غزة، كما عبر عن تقدير حماس العميق لمواقف أردوغان، وشكر تركيا على استضافتها عددا من الأسرى المحررين ورعايتهم.
وأوضح البيان ان وفد حماس اكد ان "اسرائيل تحاول جعل غزة وأهلها حقلا للتجارب لأسلحتهم وللقبة الحديدية المضادة للصواريخ"، كما دعا الى ضرورة بذل الجهود في كل المحافل الدولية من أجل إعادة الاعتبار والاهتمام بالقضية الفلسطينية، التي خفت الاهتمام بها بسبب التطورات والثورات في المنطقة العربية.
وقال البيان ان أردوغان عبر عن بالغ غضبه واستنكاره للعدوان الأخير على غزة، وحذر من الاستدراج الاسرائيلي للقوى والفصائل الفلسطينية، ودعا لتفويت الفرصة على محاولات إسرائيل جر غزة والفلسطينيين إلى حرب.
وأكد أردوغان أن تركيا ستواصل دعم جهود المصالحة وشدد على أن تركيا ستواصل دعم الشعب الفلسطيني ومساعيه في المنظمات الدولية لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
المصدر: وكالات