اعلن المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان انه ينتظر ردا يوم الثلاثاء 13 مارس/آذار من دمشق على المقترحات التي قدمها للرئيس بشار الأسد من اجل انهاء الازمة.
وقال عنان عقب مباحثات اجراها مع عدد من اعضاء "المجلس الوطني السوري" المعارض ، بمن فيهم رئيس المجلس برهان غليون، في العاصمة التركية أنقرة الثلاثاء، قال: "انتظر ردا من السلطات السورية اليوم لأنني عرضت عليهم مقترحات ملموسة"، موضحا انه "فور تلقينا الرد سنعرف كيف نتصرف، لكن دعوني اقول القتل والعنف يجب ان يتوقفا".
وقدم عنان الأحد الماضي خلال تواجده في دمشق ولقاءه مع الاسد سلسلة مقترحات للخروج من الأزمة السورية، منوها بأن مباحثاته تناولت ضرورة "الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والسماح بدخول المنظمات الانسانية والبدء بحوار".
من جانبه قال غليون بعد لقاء عنان ان الهدف هو التوصل الى حل سياسي ودبلوماسي وإلا ستنفذ الحكومات الأجنبية وعودها بتسليح المعارضة السورية.
محلل سياسي: دمشق تدرك اهمية مبادرة عنان ولن تعرقل مهمته اذا لم يتحيز
هذا واعتبر المحلل السياسي نزار عبود في حديث مع "روسيا اليوم" من نيويورك ان "دمشق تدرك اهمية مبادرة عنان خاصة انه مدعوم من قبل قوى كثيرة متعارضة فيما بينها، مثل روسيا والولايات المتحدة، لذا فان دمشق لن تعرقل مهمته، ولكن من المهم ان لا يتحيز عنان كما فعل امين عام الامم المتحدة، الى اية جهة، وهو دبلوماسي مخضرم ويدرك جيدا مدى تعقيد الوضع السوري وانه مليء بالكثير من الجيوسياسية الدولية والاقليمية".