قال الخبير الروسي في السياسة الدولية ألكسي بيلكو إن المعارضة السورية "تحولت عمليا إلى النشاط الإرهابي"، ويجب ممارسة الضغط عليها بنفس القدر مع الضغط على النظام تاسوري من أجل تطبيع الوضع هناك.
وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" في 13 يناير/كانون الثاني أشار إلى أنه لا يمكن إجلاس الطرفين المتنازعين إلى طاولة المفاوضات إلا بتنفيذ الضغط على المعارضة والنظام معا.
وأعرب عن اعتقاده أن الحرب الأهلية قد بدأت في سورية، لكن على نطاق محدود حتى الآن، مشيرا إلى أن فشل إخماد هذه الحرب في بدايتها سيؤدي إلى انتشار عدم الاستقرار في جميع دول الشرق الأوسط.
وأكد الخبير أن روسيا تتعرض حاليا لضغوط قوية من قبل الغرب، لكنها الدولة الوحيدة في العالم التي بإمكانها إهمال هذه الضغوط، إذ أنها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي وثاني قوة نووية في العالم.
ورأى بيلكو أن روسيا انطلاقا من مصالحها الاستراتيجية لم تترك حليفتها سورية وستواصل دعمها أمام الضغوط التي يمارسها عليها الغرب.
وأضاف أن تدويل الأزمة السورية لم يبدأ حتى الآن لثبوت مواقف روسيا والصين في الشأن السوري، معربا عن اعتقاده بأن "التدويل هو أفضل طريق لتأجيج النزاع الداخلي السوري لدرجة غير مقبولة".
وأكد الخبير على ضرورة تركيز الجهود الدولية حاليا لإيجاد قاعدة للحوار بين الحكومة السورية والقوى المعارضة "الأكثر عقلانية" في أسرع وقت ممكن.