انتهى التصويت، في 12 ديسمبر/ كانون الأول، في أول انتخابات تنظمها سورية منذ بدء الاحتجاجات في منتصف مارس/آذار الماضي، وتفاوتت الانباء حول مشاركة السوريين لانتخاب ممثليهم في البلديات، وفيما أعلنت السلطات أن المشاركة والاقبال كانا كبيرين بثت مواقع معارضة تظهر شوارع خاوية ومراكز انتخابية تخلو من الناس باستثناء عناصر الأمن.
وكان أكثر من 14 مليون ناخب سوري مدعوين للمشاركة في هذا الاقتراع. وفتحت مراكز التصويت عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي ، وأغلقت في العاشرة مساء ويتنافس اكثر من 42 الف مرشح على 17 الف مقعد.
وأكد المستشارخلف العزاوي رئيس اللجنة العليا للانتخابات ان الانتخابات "تجري بيسر وارتياح واقبال وفق الشروط والمواصفات القانونية". وتجري الانتخابات البلدية بموجب القانون الانتخابي الجديد الصادر مؤخرا من اجل تعزيز مبدأ اللامركزية بحسب السلطات.
وقال وزير الاعلام السوري عدنان محمود لوكالة فرانس برس "هذه الانتخابات جرت في توقيتها المحدد وفق البرنامج الزمني الذي وضع لعملية الاصلاح الشامل وتنفيذ القوانين والقرارات المرتبطة بها".
وتابع قوله"ان توقيت الانتخابات جاء في ظل ظروف وأحداث راهن فيها البعض على قطع الطريق على هذه الانتخابات (..) من خلال الاعمال الارهابية للمجموعات المسلحة وترويع المواطنين" مضيفا "وكان رهانهم خاسرا ومخيبا لآمالهم بفضل ارادة الشعب وعزمه على المشاركة ودعم عملية الاصلاح بما يحقق طموحاته وتطلعه لمستقبل سوريا المشرق"، على حد قوله.
إلى ذلك تواصل الاضراب العام الذي دعت له المعارضة أمس في منطقة درعا، فيما نفذ بشكل واسع نسبيا في دوما قرب دمشق.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن معارض "استغرابه لتنظيم انتخابات في هذه الظروف... المدن المشاركة في حركة الاحتجاج لا علاقة لها بهذه الانتخابات".
وقال ان الاقتراع يجري "في المناطق التي لم تشارك في الحركة الاحتجاجية ضد النظام"، ودعت المعرضة اليوم إلى تصعيد الإضراب والعزوف عن إرسال الأطفال إلى المدارس.
المصدر: سانا، أ ف ب