مباشر

17 دقيقة فقط يخصصها الأهل لتربية أطفالهم

تابعوا RT على
أثبتت الإحصاءات الأخيرة صحة ما يشكو غالباً منه الآباء والأمهات، أي من قلة الوقت المتاح لتربية أطفالهم، اذ اتضح ان متوسط ما يمنحه الوالدان من الوقت لطفلهم لا يتجاوز 17 دقيقة في اليوم.

أثبتت الإحصاءات الأخيرة صحة ما يشكو غالباً منه الآباء والأمهات، أي من قلة الوقت المتاح لتربية أطفالهم، اذ اتضح ان متوسط ما يمنحه الوالدان من الوقت لطفلهم لا يتجاوز 17 دقيقة في اليوم، مما يعني انه ينبغي التركيز على نوعية الوقت الذي يقضيه الآباء مع أبنائهم وليس على الأرقام المتعلقة به، خاصة وان عملية التربية والتهذيب تتعلق بالأجواء العامة المحيطة بالطفل، مما يعني عدم وجود ضرورة لتخصيص الكثير من الوقت.

ما الذي باستطاعتك ان تقوم به اذ كان لديك 5 دقائق فقط ؟ هذه فترة كافية لأن تأخذ طفلك في حضنك، فقد أثر ظهور الكثير من الأمور التي تلهي الأطفال في الفترة الأخيرة، على قدرة الآباء والأمهات في التواصل الجسدي مع أبنائهم، مما جعل الأخذ بالحضن والتربيت على الكتف وملامسة الرأس الحانية ومداعبته أمرأً ثانوياً، مما يؤدي الى تزايد احتمال تعرض الطفل الى التوتر النفسي وخلل في السلوك.

وبالفعل، فان عدم التواصل المباشر والملموس بمعنى الكلمة بين الأهل وأطفالهم يترك أثراً كبيراً في نفوسهم، فكلما كان عمر الطفل أقل كلما زادت رغبته في الشعور بحنان والديه، وهو ما يحتاج اليه المراهقون أيضاً، لكن ليس أمام أعين الجميع.من المهم ان يحمل الوالدان طفلهما، كما من المهم ان يربتا على كتف او رأس ابنهما غير البالغ، بالإضافة الى الإطراء والمديح، اذ يمنحه ذلك الشعور بأن هناك من يعتني ويهتم به والمزيد من الثقة بالنفس، كما يؤدي ذلك الى تحسن في الحالة الصحية، فلا يجب ان يبخل أولياء الأمور على أطفالهم بذلك، حتى وان لم تكن ثمة مسببات له.

من المهم تخصيص بعض الوقت للابداع وممارسة كل ما من شأنه ان ينمي مواهب الطفل، على سبيل المثال بتشكيل مجسمات مختلفة بالبلاستين، او تشكيل اللوحات في لعبة البزل، وحتى إعادة ترتيب الغرفة على الطريقة التي يفضلها الطفل. ففي حالات التواصل هذه يقترب الآباء من أبنائهم أكثر، وتبدأ تنتابهم أحاسيس لطيفة تربط بينهم. بطبيعة الحال الطفل الصغير سيرغب بالمساعدة في تشكيل المجسمات واللوحات، اما من يكبره سناً فيجد فرصة في ان يساعد ويشعر بأنه قادر على ان يكون مفيداً، اما من يزيد عمره عن 10 سنوات فيجد في هذه اللعبة متنفساً لخياله ومواهبه، وإمكانية لإثارة الإعجاب والدهشة لدى والديه. ومن وسائل التقارب بين الآباء وأبنائهم وبدون بذل جهود إضافية تناول الوجبات بصحبة بعضهم البعض، اذ ان تجمع أفراد الأسرة حول مائدة الطعام يجعلهم يشعرون انهم بالفعل أسرة واحدة، خاصة وان الوقت المخصص لتناول الوجبة الرئيسة يستغرق في المتوسط 40 دقيقة، وهو أكثر مما يمكن تخصيصه لممارسة تربية الأطفال بشكل مباشر، مع الأخذ بعين الاعتبار ان هذا الوقت قد يصل الى 3 ساعات في أيام الأعياد والمناسبات العائلية.وقد يكون الوقت أكثر في حال طلب الأهل من أبنائهم المساعدة في تحديد قائمة الطعام وإعداده، حتى وان اقتصر دور الطفل على وضع الخبز على الطاولة.

كما من المفيد ان يطلب الأهل من أبنائهم المساعدة في تجهيز المائدة، ومن الجيد كذلك ان يسأل الأهل أطفالهم عن رأيهم بهذا الطبق او ذاك، والتعبير عن الرضا والاستمتاع بالطعام.ويشير الخبراء الى انه من المهم عدم مشاهدة التلفزيون أثناء تناول الطعام، وان يجتمع أفراد الأسرة حول المائدة وألا يأخذ كل منهم طبقه ليأكل على حدة منزوياً في إحدى الغرف.

المصدر مجلة "نصائح مفيدة" الروسية

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا