اقيمت في روسيا معارض وامسيات ثقافية وفنية إحياءاً لذكرى رحيل الممثل والشاعر الروسي الشهير فلاديمير فيسوتسكي. وكان اهمها حفل اقامته مجموعة من الفنانين الكبار في دار الموسيقى بموسكو. و عرض لمسرحية "حوار مع هاملت" قدم في مسرح تاغانكا ، وكذلك الاعلان عن افتتاحِ غرفة مكتب فيسوتسكي في متحفه، المكان الذي تحفظ فيه حاجات فيسوتسكي وصوره وازياء أدواره المسرحية والسينمائية وجيتاره.
يعد فلاديمير سيميونوفيتش فيسوتسكي (1980-1938) ظاهرة فريدة في الثقافة الروسية خلال القرن العشرين فقد اشتهر كممثل مسرحي وسينمائي، اذ كان ممثلا معروفا ومتميزا في مسرح تاغانكا، وكذلك كشاعر وملحن ومغن ابتدع مدرسة خاصة به.
ومن المعروف ان اشهر ادوار فيسوتسكي المسرحية كان دور هاملت لشكسبير. واحياءً لذكرى هذا الفنان الموهوب جرى عرض مسرحية "حوار مع هاملت" التي تقوم فكرتها على اجراء حوار شعري بين ممثلين معاصرين وبين صوت فيسوتسكي بدور هاملت، ويذكر ان هذا العرض كان قد قدم لأول مرة في الذكرى الأولى لوفاة الشاعر، و ظهرت فكرة تقديمه في ذهن المخرج يوري لوبيموف بعد 9 أيام من وفاة فيسوتسكي.
ختم المخرج يوري لوبيموف مسرحيته "حوار مع هاملت" قائلا عن فيسوتسكي: لقد كان شاعرا روسيا رائعا أعطاه الله موهبة استثنائية ولدت معه يوم ولد، ويمكن متابعة الفكرة بأن ما أنتجته هذه الموهبة سيبقى خالدا وشأنه شأن جميع الأعمال الإبداعية سينتقل من جيل إلى جيل.
حظي فيسوتسكي بمحبة ملايين الناس في العهد السوفيتي بسبب بساطته لأنه كان يلحن ويغني أشعاره بنفسه ويستخدم موهبته العفوية في التمثيل. كما وكتب فيسوتسكي الاشعار للأطفال والكبار ، للقرويين والعسكريين، وجاءت كلماته مترعة بهموم الشعب السوفيتي وبانكساراته وانتصاراته .
والجدير بالذكر أن شعبية فيسوتسكي لم يؤثر فيها مرور الزمن، فحسب آخر الاستطلاعات للرأي العام الروسي يعتبر هذا الفنان والشاعر واحداً من أهم الشخصيات التي تركت اثرها في الثقافة الروسية في القرن العشرين.
توفي فلاديمير فيسوتسكي في عام 1980 وتم دفنه في مقبرة فاغانكوفسكويه بموسكو.
المزيد من التفاصيل في تقريرنا المصور.