يعتزم صندوق دعم الثقافة والعلوم والدراسات الإسلامية وبنك التنمية الإسلامي بتحقيق مشروع مشترك لإصدار موسوعة إسلامية متعددة المجلدات باللغة الروسية.
وأعلن الكسي غريشن عضو مجلس إدارة الصندوق المذكور ومستشار الرئيس الروسي يوم 4 يوليو/تموز في كلمته التي ألقاه أمام المشاركين بالندوة الدولية "الإسلام سينتصر على الإرهاب" قائلا: "إن عملا كهذا سيكون الأول من نوعه في روسيا الإتحادية، ومن المقرر أن يتم التوقيع على عقد بهذا الشأن في أكتوبر/تشرين الأول القادم مع بنك التنمية الإسلامي الذي سيقدم لهذا الغرض 1.5 مليون دولار".
وقد أكد غريشن على أن صندوق دعم الثقافة والعلوم والدراسات الإسلامية قدم خلال عام ونيف منذ تأسيسه 14 مليون دولار لمساعدة شتى المؤسسات والمنظمات الروسية الإسلامية، كما وقد منح الصندوق مساعدات لـ900 تجمع إسلامي في كافة أرجاء روسيا الإتحادية، وجرى تأمين هذه الأموال على حساب التبرعات التي حصل عليها الصندوق من مصادر روسية وأجنبية.وأشار إلى أن المشرفين على الصندوق أقاموا نظام محاسبة يتميز بالصرامة والدقة، وهذا النظام لم يجد استحساناً لدى بعض الجهات الإسلامية الروسية ، التي لم يكن من عادتها أن تقدم للممولين الأجانب تقارير مفصلة عن كيفية إنفاق الأموال الممنوحة.
وكان هذا الوضع –حسب قوله- يثير الشبهات نظراً لأنه كان بوسع هذه الأموال أن تستخدم لا لتطوير الثقافة الإسلامية وتحسين أحوال المسلمين وإنما لحيازة الأسلحة ونشر الأدبيات المتشبعة بنزعة التطرف.
وأضاف غريشن قائلاً: " إن وضعا كهذا لم يكن ليناسب قادة البلد ولذلك فإن الدولة خصصت الأموال اللازمة لإنشاء صندوق كساحة إنطلاق للتعاون المفتوح والشراكة مع كافة الإتجاهات المهتمة لتطوير الثقافة والعلوم والدراسات الإسلامية.
لقد قدم الصندوق المذكور 75 منحة للطلاب المسلمين الذين يدرسون في المعاهد الدينية الإسلامية بروسيا و75 منحة أخرى للطلاب المسلمين الذين يدرسون في المعاهد والجامعات الحكومية الروسية . كما خصص الصندوق مساعدات مالية الى عائلات 30 إماماً ومفتياً سقطوا على طريق مكافحة الإرهاب في شمال القوقاز. ويقوم الصندوق حاليا بتمويل 10 من الصحف والمجلات و6 مواقع إنترنيت إسلامية، كما رصد الصندوق إعتمادات مالية لنشر 35 كتاباً وعشرات الكراريس التي تبحث في الإسلام.
كما قام بتمويل حوالي 30 مؤتمراً وندوة علمية الى جانب 15 مسابقة لحفظة القرآن".
ومن الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يقام فيها بروسيا تعاونٌ بين الدوائر الأكاديمية العلمية والجهات الدينية الإسلامية، فضلاً عن أن إصدار الموسوعة الإسلامية سيجري بإشراف الدولة.
ومن المنتظر أن تضم الموسوعة 12-16 مجلداً وستكون مثيلةً للموسوعة الأرثوذكسية التي يجري إصدارها في روسيا حالياً.