مباشر

آخر ممثلي المهاجرين الروس في تونس

تابعوا RT على
تعيش في تونس إمرأة رائعة تحتفظ بتقاليد الثقافة الروسية العريقة. وقد كانت هذه المراة شاهداً حياً على أحداث التاريخ الروسي الجارية في مطلع القرن العشرين.

 تعيش في تونس إمرأة رائعة تحتفظ بتقاليد الثقافة الروسية العريقة. وقد كانت هذه المراة شاهداً حياً على أحداث التاريخ الروسي الجارية في مطلع القرن العشرين. 

 بعاصفة من التصفيق المتواصل انتهى عرض الفلم الوثائقي " أناستاسيا" الذي يروي سيرة حياة فريدة من نوعها. إنها قصة حياة الشاهد الوحيد الباقي على  قيد الحياة من ممثلي المهاجرين الروس الذين لجأوا إلى تونس وأقاموا في هذا البلد. إنها أناستاسيا منشتين ـ شيرنسكي. وقد شاهد هذا الفلم الجمعة 16 مايو/ أيار جمهور غفير من النظارة كان الكثيرون منهم واقفين نظراً لعدم وجود أماكن شاغرة في القاعة.

لقد كانت هذه المرأة الشاهد الوحيد الأخير على الأحداث المأسوية المرتبطة بالثورة البلشفية والحرب الأهلية الروسية . وقد قامت بقايا وحدات الجيش الروسي بالاستيلاء على شبه جزيرة القرم بجنوب روسيا وإنشاء حكومة هناك في عام  1920 التي استمرت حتى أواخر العام المذكور. وآنذاك خرجت من ميناء سيفاستوبول مجموعة كاملة من قطع الأسطول القيصري حاملة على متنها آلاف المهاجرين الروس وضمنهم طفلة في الثامنة من العمر وهي أناستاسيا شيرينسكايا  التي حملت معها حبها لوطنها عبر قرن تقريباً.

ومن بين 8 آلاف روسي اضطروا إلى مغادرة روسيا واللجوء إلى تونس كانت الطفلة أناستاسيا مع ذويها. ومنذ ذلك الحين تعيش في تونس حيث أصبح هذا البلد وطناً ثانياً وعزيزاً بالنسبة لها.    

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا