وقال أكار، خلال لقائه مع عمال أحد المصانع العسكرية في ولاية أسكي شهير وسط البلاد، إن القوات المسلحة التركية "أكملت استعداداتها للقيام بالمهام الملقاة على عاتقها ضد الإرهابيين في الشمال السوري".
وأضاف أكار: "بعض الخونة يتعمدون التضليل، فالقوات المسلحة التركية تستهدف الإرهابيين فقط وليس الأكراد أو العرب".
وأردف في هذا السياق: "ليست لدينا مشاكل مع إخوتنا الأكراد والعرب، نحن كالجسد الواحد مع الأكراد الذين يعيشون في تركيا، ونتقاسم معهم أرضنا ورغيفنا، والقوات المسلحة في الداخل والخارج تستهدف الإرهابيين فقط".
وأشار وزير الدفاع التركي إلى استمرار المحادثات بشأن منبج ومنطقة شرق الفرات مع الدول المعنية، لافتا إلى ضرورة إخراج مسلحي "وحدات حماية الشعب" الكردية من منبج بأسرع وقت ممكن.
كما نوه أكار بأن اتفاق أضنة المبرم بين أنقرة ودمشق عام 1998 يخول تركيا تنفيذ عمليات "ضد الإرهابيين داخل الأراضي السورية"، مشيرا في هذا الصدد إلى احترام بلاده لوحدة أراضي كل من سوريا والعراق.
كما تطرق أكار إلى حادث الهجوم على القاعدة العسكرية التركية في محافظة دهوك العراقية، وقال في هذا السياق: "نرحب بالتدابير والإجراءات التي اتخذتها إدارة إقليم شمال العراق بخصوص التحريض والاعتداء على القاعدة التركية".
وتابع وزير الدفاع التركي: "هناك حالة عدم استقرار في المنطقة، ولكي لا نصطدم بأي تطور مفاجئ، نقوم باتخاذ كافة التدابير اللازمة، ونكافح الإرهاب بكل طاقتنا، وتمكنا من القضاء على بؤر الإرهابيين وحققنا نجاحات كثيرة في هذا المجال".
وفي 21 ديسمبر أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه قرر تأجيل إطلاق العملية التي كانت تستعد بلاده لشنها شمال سوريا ضد من تعتبرهم الإرهابيين من "وحدات حماية الشعب" الكردية، نتيجة محادثاته مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب.
ولاحقا أعلنت تركيا والولايات المتحدة عن توصلهما إلى اتفاق حول إقامة منطقة آمنة شمال سوريا لمنع التصعيد في هذه الأراضي، إلا أن أنقرة تصر على ضرورة تنفيذ هذه الخطة.
المصدر: الأناضول + وكالات