وقال أردوغان، خلال اجتماع تأسيسي لشبكة تعاون جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في دول منظمة التعاون الإسلامي انعقد في اسطنبول، إنه حتى الآن عاد نحو 300 ألف سوري إلى أراضيهم التي تم "تطهيرها من الإرهابيين"، مثل مدن إعزاز وجرابلس والباب وعفرين، مبينا أن إقامة منطقة آمنة في الأراضي السورية المقابلة للحدود الجنوبية لتركيا سيكون "كفيلا بارتفاع عدد العائدين إلى الملايين".
وأوضح أردوغان، حسبما نقلته وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، أن من المخطط من خلال هذه الخطة ضمان عودة 4 ملايين سوري إلى وطنهم.
وتعهد الرئيس التركي: "سنحقق السلام والاستقرار والأمن في منطقة شرق نهر الفرات قريبا، تماما كما حققناه في مناطق أخرى".
ولفت أردوغان إلى وجود تنسيق مع الدول التي لها قوة عسكرية على الأرض، وعلى رأسها روسيا والولايات المتحدة، مؤكدا وجود "مؤشرات إيجابية من الدولتين".
وشدد على أن هدف تركيا هو ضمان أمنها القومي وتعزيزه، إلى جانب ضمان وحدة الأراضي السورية".
وأشار أردوغان إلى أن تركيا أنفقت حتى اليوم، بحسب معطيات الأمم المتحدة، 35 مليار دولار على كافة اللاجئين، وفي طليعتهم قرابة 4 ملايين سوري موجودين في البلاد.
كما اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتحاد الأوروبي بأنه "لم يف بوعوده المتعلقة بمساعدة اللاجئين" في بلاده.
وعلى مدار نوفمبر والنصف الأول من ديسمبر عام 2018 استعدت تركيا لشن عملية عسكرية واسعة، في حالة تنفيذها ستكون الثالثة لها في شمال سوريا تستهدف من تصفهم بـ"الإرهابيين" من "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تمثل الهيكل العسكري الأساسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، الحليف الأكبر للولايات المتحدة في محاربة تنظيم "داعش" على الأرض السورية.
وفي 21 ديسمبر ذكر الرئيس التركي أنه قرر تأجيل إطلاق العملية بعد مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 14 من الشهر ذاته.
ولاحقا أعلنت تركيا والولايات المتحدة عن توصلهما إلى اتفاق حول إقامة منطقة آمنة شمال سوريا لمنع التصعيد في هذه الأراضي، إلا أن أنقرة تصر على ضرورة أن تقوم هي بعملية تنفيذ هذه الخطة، فيما ترفض الحكومة السورية ذلك.
المصدر: الأناضول + وكالات