وشدد نائب وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ديفيد هايل، في تصريحات أدلى بها اليوم الاثنين عقب لقائه في بيروت كبار المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، على أن حق لبنان في الدفاع عن النفس يعود للدولة اللبنانية فقط.
وتابع: "من غير المقبول أن تكون هناك ميليشيا لا تخضع لسيطرة الدولة ولا تخضع للمساءلة من قبل كل الشعب اللبناني، وهي تحفر أنفاقا هجومية عبر الخط الأزرق إلى إسرائيل أو تكتسب ترسانة تضم أكثر من مائة ألف صاروخ تهدد الاستقرار الإقليمي".
وأكد الدبلوماسي، وهو السفير الأمريكي السابق لدى لبنان، أن الولايات المتحدة ستكثف جهودها لمواجهة "أنشطة إيران الخبيثة" في المنطقة، بما في ذلك تمويلها لحزب الله.
وأبدى هايل دعم واشنطن المتواصل للجيش وقوات الأمن في لبنان، معبرا عن قلق الإدارة الأمريكية إزاء استمرار الفراغ الحكومي في البلاد والذي يهدد بحرمان الدولة اللبنانية من مساعدة المانحين الدوليين بقيمة 11 مليار دولار.
وقال إن وتيرة الإصلاحات الاقتصادية الحرجة تنخفض فيما يضر التعطيل المتعمد بالاقتصاد، مضيفا أن على الحكومة الانتقالية المضي قدما قدر الإمكان، لا سيما في مجال الاقتصادي، من أجل تفادي مزيد من الضرر والحفاظ على ثقة حلفائها الدوليين.
كما أكد الدبلوماسي تصميم الولايات المتحدة على سحب قواتها من سوريا، مضيفا: "عبر الدبلوماسية والتعاون مع شركائنا، سنطرد آخر مقاتل إيراني من سوريا وسنكون مع العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإحلال الأمن والسلام هناك".
وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي إنهاء عملية "درع الشمال" التي أطلقها الشهر الماضي بهدف اكتشاف وتدمير الأنفاق الهجومية التي قيل إن حزب الله حفرها عبر الحدود.
المصدر: أسوشيتد برس