ونقلت القناة العبرية الثانية عن أولمرت قوله: "لم يكن لدينا أي هدف معلوم للعملية وكان بإمكاننا إنهاء العملية بعد أسبوعين فقط من بدئها، حيث أن الأيام الأخيرة منها لم تعد ضرورية".
وأضاف: "لقد كانت أهداف الحرب الاستراتيجية والتكتيكية واضحة ودقيقة وصادق عليها جميع أعضاء وزراء الكابنيت آنذاك، واستهدفت زعزعة حكم حماس في غزة بشكل تام، ومن ثم استقدام قوات دولية إلى غزة كما حصل بالضبط في لبنان إبان حرب 2006".
وتابع: "لقد اتصل بي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في اليوم الثالث من الحرب، وقال إنه يوافق على طرح وقف إطلاق النار الذي بادرت إليه إسرائيل، الأمر الذي فاجأني جدا لأنه لم يكن لدي أي علم بهذا الاقتراح، فأوضح لي ساركوزي أن من قدم اقتراح وقف إطلاق النار هو وزير الدفاع آنذاك إيهود باراك".
وأضاف: "لقد طرح بارك وقف إطلاق النار على الجهات الدولية دون أن يخبرني بذلك، كما أنه عارض منذ البداية توسيع العملية خوفا من الثمن التاريخي الباهظ الذي ستدفعه إسرائيل في حال قررت توسيع العملية"، لكن خوف باراك وتسيبي ليفني الحقيقي كان من "الثمن السياسي الذي كانا سيدفعانه في صناديق الاقتراع".
وتحدث أولمرت، أيضا عن عامل الخداع الذي نجحت فيه إسرائيل بتضليل حماس بصدد توقيت العملية، وقال: "لقد اخترنا تنفيذ العملية يوم السبت لأن حماس تعتقد أننا لن نبادر بأي عمل هجومي في هذا اليوم، كما أمر باراك بفتح المعابر لإيهام حماس بأن الأمور تسير بشكل طبيعي ولا نية لدى إسرائيل لشن حرب على غزة، كما قام وزير الدفاع بالإعلان عبر وسائل الإعلام بأن جلسة الكابنيت ستعقد الأحد، وذلك بهدف التضليل أيضا".
وأضاف أولمرت: "لقد حافظنا على السرية التامة في ما يتعلق بوقت انطلاق العملية العسكرية، فلم يكن الجنود والضباط يعلمون أساسا بالعملية، حيث أن الضابط الوحيد على المستوى التكتيكي المقاتل الذي كان يعلم بوقت العملية آنذاك هو قائد فرقة غزة فقط".
المصدر: "عكا للشؤون الإسرائيلية"