وفي كلمة ألقاها في ندوة تحت عنوان "دور روسيا المتنامي في العالم"، نظمها منتدى "فالداي" للحوار في إطار منتدى الدوحة الدولي الثامن عشر، اليوم الأحد، شدد نعومكين على أهمية الدور الذي لعبه التدخل العسكري الروسي في سوريا، الذي لولاه "لتحولت دمشق إلى عاصمة لداعش أو جرى تدميرها".
وتابع قائلا إن لروسيا الآن ثلاثة أهداف في سوريا، ألا وهي: استعادة كافة الأراضي لسيطرة الحكومة الشرعية، وإعادة إعمار البلاد، وعودة اللاجئين.
واعتبر نعومكين أن روسيا، بعد تحقيق أهدافها، ستنظر في مسألة الانسحاب من سوريا، لكن القاعدتين الروسيتين (حميميم وميناء طرطوس ) ستبقيان هناك بموجب اتفاقية طويلة الأمد عقدت بين البلدين.
مع ذلك فقد لفت نعومكين إلى أن الوضع الأمني في البلاد اليوم بعيد عن الاستقرار، مشيرا إلى أن تنظيم "داعش" لا يزال موجودا في سوريا، إضافة إلى وجود جماعات متطرفة أخرى، وخاصة في إدلب حيث يتمركز في الوقت الحالي 50 ألف مسلح، وفقا للمعلومات الاستخباراتية الروسية.
ورأى الخبير الروسي أن ثمة عائقين رئيسيين أمام إعادة الأوضاع في سوريا إلى طبيعتها، وهما المسألة الكردية التي قال إن واشنطن وموسكو لا تملكان استراتيجية واضحة لحلها، والوضع الراهن شرقي نهر الفرات.
وفي تطرقه إلى دور روسيا في الشرق الأوسط بصورة عامة، أكد نعومكين حرص موسكو على إقامة علاقات متوازنة مع تركيا وقطر والسعودية. كما ذكر الخبير أن بإمكان روسيا لعب دور الوسيط في الأزمة القطرية الخليجية، غير أنه اعتبر أن "هذا الدور غير مرغوب فيه الآن".
وشارك في ندوة "دور روسيا المتنامي في العالم" كل من المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الدولية، أندريه كورتونوف، وسفير قطر لدى روسيا، فهد محمد العطية.
المصدر: RT + تاس