وقال المتحدث باسم رئاسة الدولة، إبراهيم قالن، في صحيفة "ديلي صباح" التركية التي تصدر باللغة الإنجليزية، إن "الإدارة الأمريكية تقول إن القضاء على داعش هو الهدف الرئيسي لمهمتها في سوريا، إلا أن ذلك اتخذ معاني مختلفة مع مرور الوقت".
وذكر قالن أن الرئيس دونالد ترامب يتحدث عن انسحاب قريب لقوات أمريكية من سوريا، في حين يؤكد مسؤولون آخرون في إدارته أن الولايات المتحدة ستبقى هناك.
وتابع المتحدث قائلا: "بالطبع ينتج عن ذلك غموض كبير على الأرض، بما في ذلك بالنسبة لنا، ونود أن نرى وضوحا أكبر، وعليهم أن يقرروا ما هي الخطوة التالية وما هو الهدف النهائي هناك".
وعزا قالن إصدار مسؤولين أمريكيين بيانات متضاربة حول انسحاب قوات بلادهم من سوريا إلى تحول هدف واشنطن من محاربة "داعش" إلى مواجهة إيران وروسيا على الأرض السورية".
ولفت إلى أنه "خلال الأشهر الأخيرة، ظهرت رغبة واشنطن جلية في البقاء شرق سوريا، بوصفها قوة مضادة لإيران، وهي سياسة تدعمها السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة".
وتابع المسؤول التركي قائلا إنه "من الواضح أن القضية لم تعد تتعلق بداعش، بل حول إيجاد توازن جديد للقوة في سوريا وخارجها".
ويوم الأربعاء الماضي، صرح ترامب بأن الوقت قد حان لخروج القوات الأمريكية من سوريا، مضيفا أن انخراط الولايات المتحدة في هذا البلد مكلف ويفيد دولا أخرى. لكن مسؤولا رفيع المستوى في البيت الأبيض أكد لاحقا، الأربعاء، أن الرئيس وافق على تمديد بقاء القوات الأمريكية في سوريا لفترة أطول بقليل من دون أن يقطع على نفسه التزاما بعيد الأمد.
المصدر: الأناضول + رويترز
قدري يوسف