وقالت الصحيفة التركية، في مقال صحفي منشور بتاريخ 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بقلم الكاتبة الصحفية تشيدام توكار: "أصبحنا على علم بقدر الأهمية التي أبداها ضراب في تسجيل الرشاوى والتبرعات التي قدمها لمن حوله لتسيير أموره. لقد رأينا ذلك في وثائق ومستندات الفساد والرشوة المفضوحة في 17-25 ديسمبر/ كانون الأول عام 2013 فقط، وكذلك في قضية خرق العقوبات المفروضة على إيران في الولايات المتحدة الأمريكية".
وأشارت توكار إلى أن طلب الكفالة الذي تقدم به ضراب بتاريخ 18 مايو/أيار عام 2016 تضمن معلومات حول تقديمه نحو 5 ملايين دولار تبرعا لصالح جمعية "Tegom-Der" التابعة للسيدة الأولى في تركيا، أمينة أردوغان.
وأوضحت الصحفية أن رضا ضراب الملقب بإمبراطور الذهب قدم تبرع بقيمة 2.3 مليون دولار خلال عام 2016، إلا أن طلب الكفالة المذكور في القضية التي ينظرها القضاء الأمريكي يكشف أيضا أنه منح تبرعات يصل مبلغها 850 ألف دولار في عام 2013، وفي عام 2014 قدم كذلك 1.5 مليون دولار، مشيرة إلى أن البرلمان التركي ناقش هذه التبرعات السخية عام 2016، "لكن طلب إحالة الوزراء الذين تلقوا هذه الرشاوى من ضراب رُفض من قبل الحزب الحاكم".
ولفتت الكاتبة إلى أنه من الصعب التأكد من صحة تلك المعلومات المقدمة من قبل ضراب للمحكمة الأمريكية، مشيرة إلى أن إجمالي تلك التبرعات التي حصلت عليها جمعية أمينة أردوغان بلغت 18 مليون ليرة تركية (حوالي 5 ملايين دولار)، حسب سعر الصرف في ذلك الوقت.
يذكر أن رضا ضراب المعتقل في الولايات المتحدة منذ 20 شهرا على ذمة قضية خرق العقوبات المفروضة على إيران المنظور فيها حاليًا في نيويورك منذ الأربعاء الماضي اعترف للمحكمة بتفاصيل التجارة الوهمية التي أدارها بين تركيا وإيران لخرق العقوبات المفروضة على الأخيرة وهو ما ورط الرئيس التركي ومسؤولين أتراك في القضية.
المصدر: الزمان + جمهوريت
رفعت سليمان