وكشف المسماري، في حوار بثته قناة "الحياة"، أمس الخميس، تفاصيل المعركة الجوية التي خاضها الأمن المصري ضد التنظيم التابع له في طريق الواحات، وأفضت إلى مقتل 16 من أفراد الشرطة، في 20 أكتوبر الماضي، وأسر النقيب محمد الحايس.
وقال الإرهابي، البالغ من العمر 25 عاما والحاصل على بكالوريوس في اللغة العربية، إنه استقر مع زملائه 10 أشهر داخل منطقة الواحات، واستطاعوا استقطاب 6 أشخاص، مؤكدا أن مجموعته الإرهابية لم تكن لديها معلومات عن قدوم الشرطة يوم الحادث.
وأضاف المسماري أنهم شاهدوا سيارات الشرطة حين اقتربت من موقعهم، في الساعة الواحدة ظهرا، واستغرق الاشتباك ساعة ونصف الساعة.
وقال الإرهابي إن "الشيخ حاتم" مسؤول التنظيم، أمرهم بالاشتباك مع الشرطة حين أصبحت المسافة بين الطرفين 150 مترا فقط، وبدأوا المعركة بقذيفة "أر بي جي"، مشيرا إلى أن أحد زملائه يدعى مالك قتل جراء الاشتباك، وأصيب 2، وأسروا النقيب محمد الحايس، والشخص الذي وشى للشرطة عن موقع التنظيم.
وأضاف: "كنا 17 شخصا، بخلاف الضابط محمد الحايس، بعد الحادث، بقينا 11 يوما في الصحراء، ننتقل من مكان لآخر، وفشلنا في الوصول للحدود الليبية، لأنه لم يكن معنا طعام وشراب يكفينا، وهناك نقص في البنزين، وكنا نرى الاستطلاع الجوي، ونقوم بتمويه غطاء السيارة بلون رمال الصحراء".
وتابع: "ابتعدنا لمسافة ما بين 50 إلى 85 كيلو مترا عن موقع المعركة، ثم لاحظنا وجود 4 سيارات دفع رباعي، كان يستقلها بدو، فقررنا الاشتباك معهم، لكننا فوجئنا بطائرة عسكرية، فأمر الشيخ حاتم، قائد التنظيم، بإخراج صاروخ مضاد للطائرات، لكن الطائرة قامت بمناورة، وفشلنا في استخدام الصاروخ، ثم انطلقت نحونا عدة غارات، قتل خلالها الشيخ حاتم".
وأكد المسماري أنه يحارب الشرطة والجيش في مصر لأن لديه قناعة منهجية تابعة لتنظيم "القاعدة"، وأن ضميره لم يؤنبه بعد مقتل أفراد الشرطة بحادث الواحات، وأن الهدف من ذلك "تحكيم شرع الله في الأرض، وإقامة دين الله في الأرض، والخلافة الإسلامية".
المصدر: وكالات
رُبى آغا