وكتب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن 3 مواطنين محليين وعاملَيْن مغتربين قتلوا منذ إطلاق العملية الأمنية، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، بدخول طابور من العربات المدرعة إلى العوامية.
ومنذ دخول قوات الأمن إلى بلدة العوامية، يتحدث السكان المحليون عن أصوات إطلاق نار وانفجارات كثيفة.
ونشر النشطاء صورا لعدة أشخاص قالوا إنهم ضحايا، من بينهم قتلى ومصابون، وذلك دون ورود أرقام محددة.
وقال النشطاء إن المواطنين المحليين الـ3، الذين قتلوا في العملية الأمنية، هم محسن العوجمي ومحمد الفرج وحسين أبو عبد الله، لكنهم لم يذكروا تفاصيل عن المغتربين.
وقال أحد أقرباء العوجمي، حسب ما نقلته وكالة "رويترز"، إن هذا المواطن، البالغ من العمر 42 عاما، كان عائدا من عمله إلى منزله عندما أطلقت قوات الأمن النار عليه.
ونقلت "رويترز" عن أحد أفراد أسرة العوجمي قوله: "عندما ترجل من سيارته، أصابه وابل من الرصاص من قوات الأمن. أصيب في منطقة البطن... ظل في الخارج لساعتين ونصف الساعة قبل أن يتمكن الناس من سحبه للداخل ونقله بسيارة إسعاف للمستشفى. وهو الآن في المشرحة في مستشفى القطيف".
وأضافت الوكالة أن مسؤولين من مستشفى القطيف المركزي رفضوا التعليق على هذه الأنباء وقالوا إنهم غير مصرح لهم بالحديث لوسائل الإعلام.
وتشهد العوامية، وهي جزء من محافظة القطيف المنتجة للنفط، التي يعيش فيها أقلية شيعية، اضطرابات وهجمات مسلحة بين الحين والآخر ينفذها مسلحون يشتبه بأنهم متشددون على قوات الأمن منذ احتجاجات الربيع العربي في 2011.
ويشكو سكان البلدة من التهميش من جانب الحكومة، وهو اتهام تنفيه الرياض.
ومنذ مايو/أيار الحالي، يجري هدم البنايات في حي المسورة القديم، الذي يعود تاريخ بنائه إلى مئتي عام، فيما قال عنه مسؤولون إنه خطة لحرمان "المتشددين" من مخابئهم.
وقتل عدد من رجال الشرطة في هجمات شنها مسلحون منذ بدء أعمال الهدم تلك.
وتقول السلطات السعودية إن "المتشددين" في المنطقة يشنون موجة من الهجمات على قوات الأمن وحملة من الترهيب ضد "شيعة محليين" يتهمونهم بالتعاون مع السلطات.
المصدر: رويترز
رفعت سليمان