وقامت القوات الإسرائيلية بإزالة المسارات الحديدية وأعمدة الكاميرات التي كانت القوات الإسرائيلية نصبتها عند مدخل الحرم القدسي، الذي يضم المسجد الأقصى، وقبة الصخرة، ويطلق عليه اليهود "جبل الهيكل".
وما أن تم إزالة هذه التجهيزات حتى بدأ الفلسطينيون بالتقاطر إلى محيط باحة الأقصى، حيث أطلقوا العنان لأبواق السيارات احتفالا بـ"الانتصار" على إسرائيل.
في غضون ذلك، قال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، إنهم "في انتظار قرار الشخصيات الدينية التي ستطلع على تقرير اللجنة الهندسية التابعة للأوقاف". وأضاف: "لن نصلي الفجر بالأقصى حتى صدور القرار الأخير من المرجعيات الدينية بعد الإطلاع على تقرير اللجنة الفنية الخاصة"، موضحا أن "اللجنة سترفع تقريرها النهائي بخصوص الوضع في محيط الأقصى خلال الساعات المقبلة".
وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين : "ننتظر تقرير اللجنة الفنية حول التعديات الإسرائيلية، وقرار دخول الأقصى هو قرار الكل الفلسطيني، علينا أن ننتظر، وعلينا التروي للوصول إلى كل النتائج حتى نقول إن كل الإجراءات الإسرائيلية والتعديات قد أزيلت، بعد التأكد من اللجان الفنية".
وأضاف المفتي: "نتابع الأمور ميدانيًا على الأرض قبل إصدار قرار دخول الأقصى".
وكانت إسرائيل قد أزالت من مدخل الحرم ليل الثلاثاء، البوابات الإلكترونية لكشف المعادن التي كانت نصبتها بعد هجوم شنه في 14 يوليو/تموز الجاري، 3 فلسطينيين وأسفر عن مقتل شرطيين إسرائيليين، إضافة إلى المهاجمين الثلاثة.
ورأى الفلسطينيون في الإجراءات الأمنية الأخيرة محاولة من إسرائيل لبسط سيطرتها على المسجد الأقصى ، ورفضوا دخول الحرم القدسي وأدوا الصلاة في الشوارع المحيطة.
واندلعت احتجاجات فلسطينية عارمة تخللتها صدامات أسفرت عن مقتل 5 فلسطينيين. وليل الجمعة الماضية، طعن فلسطيني عائلة مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية فقتل 3 منهم.
المصدر: وكالات
رُبى آغا