ونقلت وكالة "سانا" السوري الرسمية للأنباء عن مصدر من الجيش قوله في هذا السياق: "أقدم طيران ما يدعى بالتحالف الدولي مساء اليوم بالاعتداء على أحد مواقع الجيش العربي السوري على طريق التنف في منطقة الشحيمة بريف حمص الشرقي ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وبعض الخسائر المادية".
وجاءت هذه التصريحات بعد أن أعلن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، أنه شن ضربات جديدة على "القوات الموالية للنظام السوري" في منطقة التنف جنوب سوريا، فيما تحدثت مصادر ميدانية عن سقوط قتلى سوريين بسبب الغارة.
وقال التحالف في بيان صدر عنه بهذا الصدد إنه "دمر يوم 6 يونيو (حزيران) قوات إضافية كانت تدعم النظام السوري"، مضيفا: "على الرغم من التحذيرات السابقة، دخلت القوات الموالية للنظام السوري إلى منطقة منع الاشتباك تم الاتفاق عليها".
وأوضح التحالف أن هذه القوات تضمنت "دبابة ومدفعية ومنظومات مضادة للطيران وعربات محملة بالسلاح وأكثر من 60 جنديا".
وشدد البيان على أن هذه المجموعة العسكرية "شكلت تهديدا بالنسبة إلى التحالف والقوات الحليفة له المنتشرة في قاعدة التنف".
وفي تطرقه إلى الخسائر التي تكبدتها هذه المجموعة، قال التحالف إنه دمر "قطعتين من سلاح المدفعية، وقطعة واحدة من المنظومات المضادة لسلاح الجو، وذلك بالإضافة إلى تعطيل دبابة".
وادعى التحالف أنه "قام بعدة تحذيرات عبر قناة منع وقوع النزاعات"، لكن محاولاته لم تسفر عن أي نتيجة.
وأكد البيان أن "التحالف لا ينوي محاربة قوات النظام السوري، أو القوات الموالية له، لكنه مستعد للدفاع عن نفسه حال رفضها مغادرة منطقة منع الاشتباك" التي دخلتها.
وعلى خلفية هذا الإعلان، أشار قائد ميداني في سوريا إلى مقتل جنديَيْن سوريين على الأقل، وإصابة 15 آخرين بغارة جوية أمريكية على أحدى نقاط الجيش السوري بمنطقة التنف، على طريق بغداد دمشق.
وقال القائد الميداني، في حديث لوكالتي "سبوتنيك" و"نوفوستي" إن الغارة الجوية الأمريكية حدثت عند الساعة الـ6 من مساء اليوم، في أعقاب إفشال الجيش السوري لهجوم شنته التنظيمات المسلحة المتحالفة مع الولايات المتحدة منذ الصباح على مواقع للجيش السوري في منطقة البادية عند منطقة التنف.
يذكر أن هذه الضربة ليست الأولى التي ينفذها التحالف الدولي على القوات الموالية للحكومة السورية في منطقة قاعدة التنف الواقعة قرب حدود سوريا مع الأردن والعراق، حيث نفذ طيرانه مثل هذه الغارة يوم 18 مايو/أيار الماضي بالذريعة ذاتها.
ولم تحدد قيادة التحالف هوية هذه القوات، سواء في الضربة الأولى أم ضربات اليوم.
ويقول التحالف إنه يعمل في منطقة التنف على مدار أشهر كثيرة، حيث تقوم قواته بتقديم الاستشارة للقوات التي تشترك معها في محاربة تنظيم داعش، وبتدريبها.
المصدر: وكالات
رفعت سليمان