وكانت القضية السورية في صلب لقاء بوغدانوف مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، كما بحث الوزيران المسائل الملحة المتعلقة بمواصلة تعزيز التعاون الروسي السعودي، بما في ذلك مواصلة الحوار السياسي بشكل دوري وتعزيز التعاون التجاري الاقتصادي.
أما لقاء بوغدانوف مع وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله، فركز على مهام تحقيق التسوية السياسية في أقرب وقت في سوريا والعراق واليمن، بالإضافة إلى التصدي للخطر الإرهابي العالمي وتطبيع العلاقات بين إيران ودول الخليج.
وفي هذا السياق، لفت الدبلوماسي الروسي إلى أن المقدمات الأساسية لتحقيق هذه الأهداف تشمل مراعاة القانون الدولي بشكل صارم، وتنظيم الحوار الوطني واسع النطاق، والتخلي عن تقسيم المتطرفين إلى "أشرار وأخيار".
كما كانت الأزمة الليبية من أهم مواضيع مشاورات بوغدانوف على هامش قمة البحر الميت، في ظل المشاورات التي تجريها موسكو مع جميع أطراف الحوار الليبي في محاولة لدعم الحل التفاوضي.
وفي هذا السياق، اجتمع نائب وزير الخارجية الروسية مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج بحضور وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة. وشدد الدبلوماسي الروسي خلال اللقاء على ضرورة إطلاق حوار ليبي شامل من أجل التوصل إلى اتفاقات مستقرة تخرج البلاد من الأزمة السياسية طويلة الأمد. وأكدت موسكو خلال اللقاء استعدادها للمساهمة في إنجاح العملية السياسية خلال اتصالاتها مع ممثلي مختلف القوى السياسية الليبية.
كما كانت الأزمة الليبية وسبل دعم الحوار الليبي وإعادة إعمار كيان الدولة في هذه البلاد، من المواضيع الأساسية خلال لقاء بوغدانوف مع رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح.
وكانت إسرائيل أيضا من الأطراف الغائبة عن القمة والتي كانت في الوقت نفسه في صلب مناقشات بوغدانوف خلال قمة البحر الميت، ولاسيما خلال لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إذا ركزت المحادثات على آفاق التسوية الفلسطينية الإسرائيلية وسبل ضمان حقوق الشعب الفلسطيني؟
كما بحث بوغدانوف مسائل محاربة الإرهاب في إفريقيا مع وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار والرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد.
المصدر: وزارة الخارجية الروسية
اوكسانا شفانديوك